05 ديسمبر 2025

في جريمة تفيض قسوة، شهدت محافظة الجيزة المصرية واحدة من أبشع جرائم القتل الأسري، حيث عثر على جثة فتاة مفصولة الرأس ملقاة داخل كيس بلاستيكي، على أطراف إحدى القرى في منطقة أبو النمرس.

وغادرت الضحية، وهي شابة في العشرينات من عمرها، منزل العائلة إثر خلافات أسرية، وتوجهت إلى مدينة الغردقة حيث ارتبطت عرفيا بشاب وأقامت معه، دون علم أهلها، وبعد أن تعقّب أفراد العائلة مكان وجودها، سافر والدها ووالدتها إليها، وتمكنا من إقناعها بالعودة إلى “حضن العائلة”، قبل أن يتحوّل هذا الحضن إلى فخ مميت.

ووفق ما كشفته تحقيقات النيابة، فقد استدرج الأب ابنته فور دخولهم المنزل إلى غرفة داخلية، حيث شاركه في الجريمة كل من شقيقها وابن شقيقه، بينما حضرت الأم المشهد من دون تدخل، قام الثلاثة بذبح الفتاة وفصل رأسها عن جسدها بسكين حاد، ثم وضعوا جثتها داخل كيس وألقوها في منطقة نائية، فيما ألقوا الرأس داخل مصرف مائي قريب.

وألقت الشرطة القبض على المتهمين خلال أقل من 24 ساعة، وضبطت السلاح المستخدم في الجريمة، وقد اعترفوا جميعا بارتكابهم الجريمة “دفاعا عن الشرف”، وهي العبارة التي تكررت في محاضر مشابهة على مدار الأعوام الماضية لتبرير جرائم قتل النساء.

وأمرت النيابة العامة بحبس الأب والأم أربعة أيام على ذمة التحقيق، وأحالت باقي المتهمين للنيابة المختصة، كما أمرت بإجراء تحاليل الحمض النووي ومضاهاة الجثة بسجلات الأسرة، إلى جانب تكليف الطب الشرعي بإعداد تقرير دقيق حول توقيت الجريمة وأداتها.

وطالب الناشطون الحقوقيون بإعادة النظر في مواد قانون العقوبات المتعلقة بجرائم “الدافع الأخلاقي”، والتي لا تزال تُستخدم لتخفيف الأحكام في قضايا “القتل بحجة الشرف”، رغم أن كثيرا من هذه الجرائم لا تعدو كونها انتهاكا صارخا لحق النساء في الحياة.

ووفق إحصاءات مرصد إدراك للتنمية والمساواة، تم تسجيل 1195 جريمة عنف ضد الفتيات في مصر عام 2024، منها 540 جريمة داخل الأسرة، وبلغ عدد النساء اللاتي قُتلن داخل بيوتهن 363 ضحية، 72% منهن قُتلن على يد الزوج أو أحد الأقارب.

 

إدانة روسية مصرية للهجوم على القصر الرئاسي في تشاد

اقرأ المزيد