يدرس العلماء في قلب غابات الغابون الكثيفة، سلوك غوريلا برية نادرة، ربما تقودهم إلى اكتشافات طبية هامة خصوص البكتريا المقاومة للأدوية.
وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن هذه الغوريلا، التي لا يتجاوز عددها 150 ألف في وسط وغرب إفريقيا، تتناول ؤ قد تحوي مفاتيح لمقاومة بعض أنواع العدوى البكتيرية الخطيرة.
وحدد العلماء بالتعاون مع المعالجين المحليين أربعة أنواع من النباتات تستهلكها الغوريلا وتظهر خصائص طبية واعدة.
كما كشفت الدراسات المخبرية أن هذه النباتات غنية بمضادات الأكسدة والميكروبات، مع فعالية ملحوظة ضد الجراثيم المقاومة للأدوية، خاصة الإشريكية القولونية، ومن بين هذه النباتات أظهرت شجرة القابوق فعالية كبيرة ضد جميع السلالات البكتيرية المختبرة.
وأوضحت عالمة الأنثروبولوجيا بجامعة دورهام، الدكتورة جوانا سيتشيل، إن هذه النتائج تعكس كيف أن الغوريلا تطورت لتستفيد من النباتات الطبية، مما يسلط الضوء على الفرص الكبيرة لاكتشاف مزيد من الأدوية في الغابات المطيرة الغنية بالتنوع البيولوجي في وسط أفريقيا.
وتعرف غوريلا الغابون باسم غوريلا السهول الغربية، و تعيش في الغابات الاستوائية في غرب ووسط إفريقيا، يمكن أن يصل وزنها إلى 180 كجم، ويبلغ ارتفاعها حوالي 1.5 متر عند الوقوف، كما تتميز بفراء داكن، يميل إلى البني أو الأسود، مع وجود شعر رمادي على الظهر في الذكور البالغة، مما يجعلهم يُعرفون أيضًا باسم “الغوريلا الفضية”.
كما تعيش في مجموعات عائلية تُعرف باسم “الفرق”، حيث يتزعم المجموعة ذكر بالغ يُعرف باسم “الذكور الفضية”، ويكون له عدة إناث وأطفال، وتعتبر الغابون واحدة من الدول التي تحتوي على تجمعات كبيرة من غوريلا السهول الغربية، حيث تقدر الأعداد هناك بحوالي 20,000 غوريلا.
فرنسا تخطط لتقليص وجودها العسكري في غرب ووسط إفريقيا