22 ديسمبر 2024

أثار تسريب قائمة أجور الفنانين المشاركين في مهرجان قرطاج الدولي هذا الصيف غضب التونسيين، نظراً لارتفاعها الكبير في ظل أزمة المالية العامة والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة التي تعيشها البلاد.

ووجه نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي انتقادات حادة لكل من ماجدة الرومي وكاظم الساهر وشيرين بسبب شروطهم المرتفعة، معتبرين أن أجورهم خيالية وغير مبررة.

وكشف نقيب الفنانين، ماهر الهمامي، في تصريح إعلامي أن ماجدة الرومي طلبت 325 ألف دينار (حوالي 100 ألف دولار)، بينما طلبت شيرين 400 ألف دينار (حوالي 125 ألف دولار)، وكاظم الساهر 1.2 مليون دينار (حوالي 380 ألف دولار) مقابل إحيائهم حفلات في مهرجان قرطاج الدولي هذا الصيف.

وأثارت هذه الأجور حفيظة التونسيين على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين ما وصفوه بالمغالاة في أجور الفنانين، ومحمّلين المسؤولية لمنظمي المهرجان لدفع هذه المبالغ الباهظة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، داعين إلى مقاطعة الفنانين الذين يطلبون أجوراً مرتفعة لا تتناسب مع إمكانيات الدولة.

وفي هذا السياق، استنكر الناشط محمد سعايدية في تدوينة له المبالغ المقدمة لبعض الفنانين الأجانب بالدولار، في وقت تعاني فيه خزينة الدولة من نقص حاد في العملة الصعبة، معتبراً أنها إهدار للمال العام وأن الشعب أولى بهذه الأموال.

وفي تفاعل مع هذه الانتقادات، نفت وزارة الثقافة على لسان الوزير المكلف المنصف بوكثير الأخبار المتداولة حول تخصيص ميزانية ضخمة للمهرجانات لجلب فنانين بأجور قياسية، مؤكدة أن الوزارة ستواصل دعم المهرجانات في حدود المعقول مع الحرص على ضمان التوازنات المالية.

تونس تمدد العمل بالمنطقة العازلة على حدودها مع ليبيا لعام إضافي

اقرأ المزيد