05 ديسمبر 2025

تداول مستخدمو فيسبوك فيديو يوثق اعتداءً على سائحة في القاهرة، مما أثار غضب المواطنين، حيث كلنت السائحة تسير على دراجة نارية حين هاجمها سائق توك توك وحاول سرقتها، وأشادت النيابة العامة بتجاوب المواطنين مع مبادرة الإبلاغ عن الجرائم وضرورة الالتزام بالمسلك المنضبط.

أثار مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر منصة “فيسبوك” موجة من الغضب والاستنكار بين المستخدمين والمواطنين المصريين، بعد أن وثق واقعة اعتداء على سائحة أجنبية في أحد أحياء القاهرة.

ونشر المستخدم الذي شارك التسجيل، واصفاً الحادثة بأنها عملية “سرقة وتحرش” تعرضت لها سائحة كانت تستقل دراجة نارية (موتوسيكل) أثناء تجولها في شوارع العاصمة المصرية.

ويظهر في الفيديو، سيدة وهي تقود دراجة نارية في منطقة تشبه المقابر أو الأماكن المهجورة في القاهرة، ليفاجأها فجأة سائق توك توك (عربة ثلاثية العجلات) يقترب منها ويحاول التحدث معها لثوانٍ معدودة قبل أن يمد يده في محاولة واضحة للاعتداء عليها وسرقة أغراضها.

تبدأ السيدة بالصراخ طالبة النجدة والمساعدة، مما يدفع المعتدي إلى الفرار هارباً تاركاً إياها في حالة من الذعر والخوف.

جاءت هذه الحادثة في توقيت أشادت فيه النيابة العامة المصرية، في بيان صادر صباح يوم الأربعاء، بتجاوب المواطنين الإيجابي مع مبادرة النائب العام المستشار محمد شوقي، التي أطلقها بهدف تشجيع المواطنين على تصوير الجرائم والإبلاغ عنها عبر القنوات الرسمية.

وأكد البيان أن هذه المبادرة “أسفرت عن ضبط العديد من الوقائع” وساهمت بشكل ملحوظ في “الحد من التجاوزات في الطرق والأماكن العامة”.

وأوضح بيان النيابة أن المبادرة، التي تركز على “رصد وتحليل وتلقي بلاغات المواطنين حول المقاطع المصورة المنتشرة”، قد حققت تفاعلاً واسعاً ساعد في ضبط وقائع جسيمة وتعزيز “ثقافة الرقابة المجتمعية”.

كما أكدت أن أي تجاوزات قانونية، سواء تم ضبطها عبر كاميرات المراقبة أو المقاطع المصورة أو قنوات الإبلاغ التقليدية، ستكون “محل رصد ومساءلة”.

وفي الوقت الذي شجعت فيه النيابة العامة المواطنين على الاستمرار في الإبلاغ عن الجرائم، إلا أنها حذرت بشكل واضح من نشر مقاطع الفيديو التي توثق هذه الوقائع مباشرة على صفحات ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأهابت النيابة بالجميع “الاكتفاء بالإبلاغ عبر المنظومة المشار إليها”، مشيرة إلى أن النشر العام لمثل هذه المقاطع قد يشكل في حد ذاته “جريمة بحق الناشر”، علاوة على أنه يقدم “صورة غير لائقة عن المجتمع المصري” لا تعكس حقيقة الأغلبية التي تلتزم بالقانون والقيم.

هذا الحادث يسلط الضوء على التحدي الذي تواجهه السلطات بين تشجيع المواطنين على المشاركة في مكافحة الجريمة من ناحية، والحفاظ على صورة المجتمع ومنع إثارة الذعر من ناحية أخرى، في وقت أصبحت فيه الهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي أداة فاعلة في توثيق الأحداث اليومية.

مصر.. توضيح رسمي بشأن القصر الجمهوري الجديد

اقرأ المزيد