سواحل ليبيا تشهد مأساة جديدة مرتبطة بالهجرة غير النظامية، حيث غرق قارب يحمل نحو 25 مهاجراً، معظمهم من الجنسية السورية، بعد ساعتين من انطلاقه من منطقة طرابلس.
وكان القارب، بطول 7 أمتار ومزود بمحركين، مكتظاً بالمهاجرين، بينهم نساء وأطفال، وبعد ساعتين من الإبحار، بدأ القارب يفقد توازنه مع تسرب المياه إليه، ما أدى إلى غرقه بالكامل.
وأشارت المصادر إلى أن القارب كان يفتقر إلى معدات الملاحة الأساسية، مثل أجهزة الاتصال والبوصلة.
وبعد أربع ساعات من الحادث تدخل الصيادون المحليون وتمكنوا من إنقاذ بعض الركاب، وبحسب روايات الناجين سائق القارب، سوداني الجنسية، قفز إلى البحر قبيل غرق القارب.
ووفقاً لموقع “ميغرانت رسكيو ووتش”، أنقذ خفر السواحل الليبي بالتعاون مع الصيادين عشرة أشخاص وانتشل جثتين، بينما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين.
ويأتي هذا الحادث كجزء من سلسلة مآس مرتبطة بمحاولات الهجرة عبر البحر المتوسط، وتؤكد المنظمات الحقوقية الدولية ضرورة تعزيز جهود إنقاذ المهاجرين ومكافحة شبكات التهريب التي تُعرض أرواح الآلاف للخطر سنوياً.
ومع تكرار مثل هذه الحوادث، تتجدد الدعوات لتعزيز التعاون الدولي لتوفير بدائل آمنة وقانونية للهجرة، إلى جانب تحسين الظروف في البلدان التي تدفع سكانها للبحث عن حياة أفضل عبر طرق محفوفة بالمخاطر.
تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025: تناقضات كبيرة في أداء المنتخبات العربية