غرف الطوارئ السودانية حققت إنجازاً حقوقياً بارزاً بحصولها، الأربعاء، على جائزة رافتو النرويجية المرموقة في مجال حقوق الإنسان، تقديراً لدورها الحيوي في دعم المجتمعات المحلية خلال فترات النزاع.
وأوضحت مؤسسة رافتو في بيان رسمي أن هذه المجموعات قدمت نموذجاً فريداً في العمل المجتمعي، عبر إشراك المواطنين في تطوير بنى المجتمع المدني، معتبرة أن جهودها تشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر استقراراً للسودان.
وأشارت المؤسسة إلى أن اختيار غرف الطوارئ لنيل الجائزة جاء نتيجة “العمل الشجاع في الدفاع عن الحق في الحياة”، مع التركيز على الجهود الميدانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للفئات المتضررة، رغم المخاطر الشخصية الكبيرة التي يواجهها أفرادها في بيئات غير مستقرة.
وأكد البيان أن مساهمات غرف الطوارئ تمتد إلى بناء شبكات دعم مجتمعية تعزز صمود المجتمعات المحلية في مواجهة الأزمات، ما يعكس دورها الشامل في العمل الحقوقي والإنساني.
ويرى مراقبون أن هذا التتويج قد يمهد الطريق أمام غرف الطوارئ السودانية للترشح لجائزة نوبل للسلام، لا سيما أن مؤسسة رافتو سبق أن منحت جائزتها لأربعة شخصيات نالوا لاحقاً نوبل، من بينهم الناشطة الميانمارية أونغ سان سو تشي والمحامية الإيرانية شيرين عبادي، ما يعزز رمزية الجائزة كمؤشر دولي على التقدير الحقوقي العميق.
ومن المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام لهذا العام في 10 أكتوبر بالعاصمة النرويجية أوسلو، وسط ترقب واسع من الأوساط الحقوقية والإعلامية.
وكان معهد أبحاث السلام في أوسلو، جهة بحثية مستقلة، قد رشّح غرف الطوارئ السودانية ضمن قائمة المرشحين المحتملين، في ظل تصاعد الاهتمام الدولي بالدور الذي تلعبه هذه المجموعات في حماية المدنيين وتقديم الدعم الإنساني في مناطق تشهد توترات وصراعات مستمرة.
النيابة العامة الليبية تعلن ملاحقة 141 متهماً في قضايا قتل وتعذيب
