بعد أكثر من ثلاثة عقود من الغياب، أسدل الستار على واحدة من أغرب قصص الفقد في مصر، بعدما تمكنت عائلة من استعادة ابنها الذي اختفى وهو في سن المراهقة، إثر حادث غامض على متن قطار متجه إلى بورسعيد.
وبدأت القصة عام 1992، حين كان الفتى، البالغ آنذاك 15 عاما، في طريقه من قريته إلى بورسعيد، قبل أن يختفي دون أثر بعد مشاجرة داخل القطار، ورغم عمليات البحث المكثفة التي أجرتها عائلته لسنوات، ظل مصيره مجهولا حتى بدا أن الأمل قد انطفأ تماما.
وجاء التحول المفاجئ في القصة عن طريق أمين شرطة متقاعد، التقى مصادفة بزميل جديد في عمله بعد التقاعد، ليروي له الأخير قصة شقيق زوجته المفقود منذ ثلاثة عقود.
وعرض عليه صورة قديمة للفتى تعود إلى أيام دراسته الإعدادية، وأخبره عن رجل غامض في أواخر الأربعينيات يعيش بلا هوية واضحة ويعاني فقدانا جزئيا للذاكرة، وتتطابق ملامحه مع تلك الصورة.
وقادت المعلومة العائلة إلى الرجل، وبمجرد أن شاهدت الأم، المريضة حينها، صورته على الهاتف، صرخت مؤكدة أنه ابنها، مطالبة أبناءها بعدم التفريط فيه مجددا.
ولحسم الشكوك، أجري اختبار الحمض النووي DNA، الذي أكد بنسبة قاطعة أن الرجل هو الابن المفقود منذ 33 عاما.
وبالرغم من أن إصابته القديمة في الرأس تسببت في فقدان جزء من ذاكرته، إلا أنه بدأ تدريجيا في تذكر أفراد أسرته وتفاصيل حياته قبل الاختفاء، لتطوى بذلك واحدة من أكثر القصص الإنسانية إثارة في مصر.
مصر تحقق قفزة تاريخية في صادراتها إلى الإمارات بنسبة 153%
