تعود السينما المصرية إلى الواجهة الدولية بعد غياب دام 12 عاماً، بمشاركة فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
وسيُعرض الفيلم في قسم Orizzonti Extra، المخصص لاستعراض أحدث الاتجاهات في السينما العالمية، مما يسلط الضوء على مواهب شابة واعدة في الساحة السينمائية.
والفيلم من إخراج خالد منصور، في أول تجربة له مع الأفلام الروائية الطويلة، وإنتاج رشا حسني التي تخوض بدورها أولى تجاربها في هذا المجال.
ويتناول الفيلم قصة “حسن”، الشاب الثلاثيني الذي يجد نفسه مضطراً لمواجهة ماضيه ومخاوفه خلال سعيه لإنقاذ كلبه وصديقه “رامبو”، في حبكة تجمع بين الدراما والتشويق.
وخلال حديثها عن تجربة إنتاج الفيلم، أشارت رشا حسني إلى أن المشروع لم يكن سهلاً، وأن الفريق واجه تحديات كبيرة على مدار سبع سنوات من التحضير والتصوير في 35 موقعًا مختلفًا.
ونجح الفيلم رغم تلك التحديات في الحصول على عدة منح إنتاجية من جهات مختلفة، منها صندوق البحر الأحمر السينمائي، والصندوق العربي للثقافة والفنون.
من جهته، عبّر المخرج خالد منصور عن سعادته بالمشاركة في مهرجان فينيسيا، واصفاً اختيار الفيلم بأنه خطوة مهمة جداً في مسيرته الفنية، وأضاف أنه كان يطمح إلى تقديم عمل يعبر عنه وعن محيطه، بعيدًا عن المعايير التجارية السائدة.
ويضم الفيلم نخبة من الوجوه الشابة، منها عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء مؤسس فرقة “شارموفرز”، الذي يخوض أيضاً أولى تجاربه في عالم التمثيل.
من جانبه، عبّر المنتج محمد حفظي عن فخره بمشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا، مشيراً إلى أن هذا النجاح يعيد السينما المصرية إلى دائرة الضوء العالمية، وأضاف أنه كان يتوقع منذ قراءة النص أن الفيلم سيكون له مكان في المهرجانات الكبرى، وهو ما تحقق بالفعل.
وحصل الفيلم على عدة جوائز ومنح تطوير وإنتاج، وشارك في مختبرات تطوير الأفلام في عدة مهرجانات، مما يعكس الجهد الكبير الذي بذله فريق العمل في تقديم هذا المشروع.
ومن المتوقع أن يلفت الفيلم الأنظار خلال عرضه العالمي الأول في المهرجان، ويشكل خطوة مهمة نحو تعزيز حضور السينما المصرية على الساحة الدولية.
الشرطة الإيطالية تقبض على 10 مصريين متورطين في تهريب المهاجرين