في أعقاب محادثات دامت لساعتين ونصف، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو عن استعادة العلاقات الطبيعية بين فرنسا والجزائر، مع التركيز على إنعاش التعاون الاقتصادي، خاصة في قطاع السيارات.
أفاد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، الأحد، بأن العلاقات الفرنسية الجزائرية “عادت إلى طبيعتها” عقب محادثات استمرت ساعتين ونصف مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتناولت المحادثات قضايا اقتصادية مهمة مثل التعاون المتوقف في قطاع السيارات والصناعات الغذائية والنقل البحري، حيث أكد تبون رغبته في تعزيز هذه القطاعات.
وأوضح بارو أن جميع آليات التعاون ستُفعّل من جديد في مختلف المجالات، مؤكداً على انتهاء الخلافات.
وتأتي هذه الزيارة بعد مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والجزائري تبون في 31 مارس، التي أسفرت عن وضع خارطة طريق لتهدئة التوترات التي أثرت سلباً على المصالح الاقتصادية والأمنية لباريس في الجزائر.
وكانت الجزائر قد فرضت سابقاً قيوداً إدارية ومالية على الشركات الفرنسية، مما أدى إلى إقصاء بعضها من مناقصات حكومية.
وفيما يتعلق بالأمن والهجرة، تدهورت العلاقات الأمنية بين البلدين، خاصة بعد توقيف الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال في نوفمبر الماضي.
وأعرب الوزير الفرنسي عن أمله في بادرة إنسانية تجاه صنصال نظراً لعمره وحالته الصحية.
كما دعا وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، إلى مراجعة اتفاقية 1968 التي تسهل تنقل الجزائريين إلى فرنسا وسط رفض الجزائر استعادة بعض رعاياها المرحلين، وأعلن بارو عن زيارة مرتقبة لريتايو إلى الجزائر لاستئناف التعاون القضائي.