05 ديسمبر 2025

قوات “الجيش الوطني الليبي” أعلنت نجاحها في تنفيذ عملية أمنية نوعية جنوب البلاد، أسفرت عن تحرير عدد من المخطوفين من النيجر والقبض على تشكيل عصابي ينشط قرب الحدود الجنوبية.

وأوضحت شعبة “الإعلام الحربي” التابعة للجيش، في بيان، أن العملية نُفذت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في المنطقة الجنوبية، بالقرب من منطقة القطرون، مشيرة إلى أن القوات تمكنت من تأمين المختطفين واعتقال أفراد العصابة التي اقتادتهم إلى الحدود الليبية.

وأضاف البيان أن العصابة كانت قد اختطفت مجموعة من المواطنين النيجريين واقتادتهم إلى الداخل الليبي، قبل أن يتم رصد تحركاتها وجمع المعلومات التي قادت إلى إحباط مخططها.

وأكدت القوات المسلحة أنها ستواصل فرض الأمن وملاحقة العصابات الإجرامية والخارجة عن القانون، متعهدة بـ”التصدي لكل من يحاول المساس بأمن البلاد واستقرارها”.

وفي سياق منفصل، أعلنت وزارة الخارجية في حكومة شرق ليبيا عن إطلاق مبادرة “ليبيا للسلام” من مدينة درنة، بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين شرق البلاد وغربها في 23 أكتوبر 2020.

وقالت الوزارة إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ السلام وتعزيز الوحدة الوطنية، مؤكدة أنها تأتي “تجسيداً لإرادة الليبيين الصادقة، ودعماً لجهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+ 5) في تثبيت الأمن والاستقرار”.

وشارك في الفعالية عدد من الشخصيات الرسمية والمدنية، من بينهم ممثلون عن وزارة الخارجية والمجلس البلدي بدرنة والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الأمنية والإعلامية، إلى جانب حشد من الشباب والنشطاء.

وأكد المشاركون أن “المبادرة لا تمثل احتفالاً رمزياً فحسب، بل تجديداً للعهد بأن صوت العقل سيبقى فوق صوت السلاح، وأن السلام خيار الشجعان”.
كما تم خلال الملتقى اقتراح 11 سبتمبر من كل عام ليكون “يوماً وطنياً للسلام” في ليبيا، تخليداً لذكرى فيضان درنة الذي وحّد الليبيين في مواجهة الكارثة الإنسانية.

وأشارت الوزارة إلى أن مدينة درنة، التي شهدت فاجعة الإعصار العام الماضي، “تبعث اليوم رسالة وطنية جامعة مفادها أن ليبيا قادرة على أن تلتئم من جديد، وأن روح التضامن والوحدة ستبقى عنواناً لنهضتها المستقبلية”.

الساعدي القذافي يحذر من بوادر حرب عالمية ثالثة ويدعو لتشكيل حكومة موحدة في ليبيا

اقرأ المزيد