05 أكتوبر 2024

قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة الجزائري محمد عمرون إن استقبال الجزائر لقادة موقعين على اتفاق السلم والمصالحة في مالي لا يخرج عن إطار الوساطة لحل النزاع الجاري هناك.

وأعرب المسؤول الجزائري عن اندهاشه من اعتبار سلطات باماكو الخطوة الجزائرية تصرفا غير ودي، رغم أن الجزائر ترأس لجنة متابعة اتفاق السلم بمالي.

واعتبر عمرون أن التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين الجزائر ومالي بمثابة “سحابة صيف عابرة”، ناتجة عن “سوء تقدير من الجانب المالي للدور الجزائري”.

وأوضح المسؤول في الغرفة العليا للبرلمان الجزائري أنها “ليست المرة الأولى التي تستمع فيها الجزائر لكل الأطراف الموقعة على اتفاق السلم في مالي ونتكلم هنا عن الحكومة المركزية ومجموعة لا تقل عن 13 حركة وقعت على الاتفاق”.

وتابع عمرون: “من واجب الجزائر أن تفتح نقاشاً لإعادة تفعيل اتفاق السلام الذي مر بلحظات تلكؤ في التنفيذ”.

 

ليبيا.. “كتلة التوافق” تدعو إلى بدء المشاورات حول حكومة جديدة

وقال: “أعتقد أنه سيأتي يوم قريب من أجل تصحيح هذا الخطأ الناتج عن سوء في الإدراك، لأن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمالي قوية على المستوى الاجتماعي، ولا يمكن لأحد مهما كان، سواء كان من دول تريد أن تؤجج الصراع بيننا وبين السلطات المالية الحالية، وحتى الحاكمين في مالي اليوم، لا يمكن لهم ان يفسدوا العلاقات التاريخية بين الجزائر ومالي”.

وأكد عمرون أن بلاده كانت دائماً “حاضرة بدبلوماسيتها وروابطها بعيداً عن أي حسابات سياسية أو مصلحية”.

وتشهد العلاقات الجزائرية المالية توترات دبلوماسية، ظهرت في استدعاء وزارة الخارجية المالية سفيرها بالجزائر للتشاور، عملاً بمبدأ المعاملة بالمثل، ورداً على استدعاء الجزائر سفيرها بمالي.

العبار: تناقض المبعوث الأممي سيقود حوار الأطراف الليبية للفشل

 

واتهمت مالي الجزائر بالتدخل في شؤونها الداخلية، بعد ما وصفته بالأعمال غير الودية الأخيرة التي قامت بها السلطات الجزائرية، بعقد اجتماعات متكررة دون علم أو تدخل من السلطات المالية مع جهات وشخصيات معروفة بعدائها لمالي لتحت غطاء عملية السلام، وحذرت مالي من أن من شأن هذه الأفعال أن تفسد العلاقات الجيدة التي تربط البلدين.

واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الثلاثاء الماضي، الإمام المالي محمود ديكو رجل الدين ذو النفوذ الكبير في مالي، والمعروف بمواقف انتقد فيها المجلس العسكري في مالي.

الأمازيغ صوت ليبيا الخائف من التكفير

اقرأ المزيد