أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس الإثنين، قرارا بالعفو عن 4831 من المزارعين المتورطين في قضايا زراعة القنب الهندي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.
وجاء العفو ضمن مبادرة تهدف إلى دعم الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للمستفيدين في إطار السياسة الجديدة لتنظيم زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، وشمل العفو أيضا 685 شخصا محكوم عليهم بقضايا متنوعة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أقرت الحكومة المغربية في مارس 2021 قانونا يسمح بالاستخدامات المشروعة للقنب الهندي، وإنشاء هيئة وطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة به، وذلك بهدف تطوير سلسلة إنتاج متخصصة تتضمن منح التراخيص للمزارعين.
وشهدت زراعة القنب الهندي في المغرب خلال العام الحالي تطورات بعد تفعيل قانون رقم 13-21 الذي ينظم الاستخدام القانوني للقنب الهندي لأغراض طبية وصناعية، ومنذ بداية العام، أصدرت وكالة تقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب (ANRAC) أكثر من 3,000 تصريح لزراعة وإنتاج القنب، مقارنة بـ721 تصريحا في عام 2023.
وارتفع عدد المزارعين المرخص لهم من 430 في 2023 إلى حوالي 3,000 في 2024، مع زيادة كبيرة في المساحة المزروعة من 286 هكتارا في 2023 إلى 2,700 هكتار في 2024.
وتشمل زراعة القنب في المغرب استخدام بذور محلية من نوع “بيلديا”، التي تتحمل الجفاف، على مساحة 1,916 هكتارا. وتتم هذه العمليات تحت إشراف صارم لضمان أن جميع المنتجات النهائية تلتزم بمعايير قانونية صارمة.
الرئيس الجزائري يعلن عن قمة ثلاثية “وشيكة” بين الجزائر وتونس وليبيا