هدد ياسر العطا عضو مجلس السيادة السوداني بتحويل مطاري أنجمينا وأم جرس التشاديين إلى أهداف عسكرية، في تصريحات تصعيدية خلال عزاء مسؤول إعلامي عسكري، وأكد أن التهديدات موجهة للإمارات و”مراكز النفوذ” بجنوب السودان ورئيس تشاد.
في تصريحات تصعيدية، هدد ياسر العطا، عضو مجلس السيادة السوداني ومساعد القائد العام للجيش، بتحويل مطاري أنجمينا وأم جرس التشاديين إلى أهداف عسكرية مشروعة للقوات المسلحة السودانية.
جاءت هذه التصريحات خلال كلمة ألقاها في عزاء مسؤول الإعلام العسكري الراحل المقدم حسن إبراهيم بولاية القضارف شرقي السودان.
قال العطا خلال مراسم العزاء: “سنحاسب الإمارات ومراكز النفوذ العميلة في جنوب السودان، ونواجه محمد كاكا رئيس تشاد، وننبهه أن مطاري أنجمينا وأم جرس يعتبران أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة السودانية”.
وأكد أن هذه التصريحات ليست مجرد تعبير عن مشاعر الحزن، بل تمثل موقفاً رسمياً للجيش السوداني.
وأوضح العطا أن تصريحاته “ليست مزحة”، مشيراً إلى نية الجيش السوداني في الرد على ما وصفه بالتحالفات المعادية.
وتعهد بتحقيق انتصارات عسكرية قريبة، مع التركيز على مواجهة ما أسماه بـ”الجنجويد” و”عرب الشتات”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع وحلفائها.
تعكس هذه التصريحات تصاعد التوتر في المنطقة منذ بدء النزاع في أبريل 2023، حيث يتهم الجيش السوداني بشكل متكرر كلاً من الإمارات وتشاد بتقديم الدعم العسكري لقوات الدعم السريع.
وتأتي هذه التهديدات في سياق التصعيد المستمر بين الأطراف المتصارعة في السودان، مع توسع رقعة الخلافات الإقليمية المرتبطة بالأزمة.
ويُتوقع أن تزيد هذه التصريحات من حدة التوترات الإقليمية، خاصة في ظل العلاقات المتوترة أصلاً بين السودان وجيرانه.
كما قد تؤثر هذه التهديدات المباشرة على العلاقات الثنائية مع تشاد، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد العسكري في المنطقة.
وفي ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان، تظهر هذه التصريحات استعداد الجيش السوداني لتصعيد موقفه ضد ما يعتبره تدخلاً خارجياً في الصراع.
ويبقى تأثير هذه التهديدات على مسار الأزمة مرهوناً بردود الفعل الإقليمية والدولية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متصاعدة على عدة جبهات.