كشفت شبكة “بي بي سي” عن قائمتها لأكثر 100 امرأة تأثيراً في العالم لعام 2024، حيث برزت العديد من النساء العربيات اللاتي استطعن إثبات تميزهن في مجالات مختلفة مثل الصحافة، الهندسة، والفنون.
ونجحت هؤلاء النساء في الوصول إلى الساحة العالمية رغم التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، ملهمات لمجتمعاتهن وساعيات إلى بناء مستقبل أفضل.
وأثرت بلستيا العقاد، الصحفية والشاعرة الفلسطينية، في وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر فيديو يتحدث عن الأوضاع في غزة أثناء العدوان الإسرائيلي.
وحققت العقاد شهرة واسعة، وحصلت على جائزة صحافية العام من منظمة “وان يونغ وورلد” بعد نشر قصائدها اليومية حول معاناة أهل غزة.
وصممت إيناس الغول، المهندسة الزراعية الفلسطينية، جهازاً لتحلية المياه يعمل بالطاقة الشمسية بعد القصف الإسرائيلي لمضخات المياه في غزة، وأصبح جهازها شريان حياة للنازحين في مخيمات خان يونس، حيث ساعد في تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب.
وأطلقت ياسمين مجلي، مصممة الأزياء الفلسطينية، علامتها التجارية Nol Collective عام 2020، واستلهمت مجلي تصاميمها من التراث الفلسطيني واهتمت بقضايا المرأة، حيث استخدمت ملابسها لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين وعنف التحرش.
وتعرضت كريستينا عاصي، المصورة الصحافية اللبنانية، لإصابة خطيرة في غارة إسرائيلية أثناء تغطيتها للمعارك في جنوب لبنان، رغم إصابتها التي أدت لبتر ساقها، واصلت عاصي نضالها للحفاظ على سلامة الصحافيين، وشاركت في موكب حمل الشعلة الأولمبية في باريس عام 2024.
وناضلت هند صبري، الممثلة التونسية الشهيرة، ضد الاستغلال الجنسي والاجتماعي في فيلم “صمت القصور” وأصبحت أول امرأة عربية تنضم للجنة تحكيم مهرجان البندقية السينمائي، واستقالت من منصبها كسفيرة للنوايا الحسنة احتجاجاً على استخدام التجويع كسلاح في العدوان على غزة.
ورممت حربية الحميري، المهندسة اليمنية، العديد من المباني التراثية في اليمن المتضررة من الحرب، وتعاونت مع اليونسكو لإعادة الحياة إلى المواقع التاريخية، وأسهمت في تدريب السكان المحليين على تقنيات البناء التقليدي.
وحازت نادية مراد، الناشطة العراقية، على جائزة نوبل للسلام تقديراً لجهودها في دعم ضحايا العنف الجنسي، خاصة بعد تعرضها للاختطاف والتعذيب على يد تنظيم داعش، وأسست مبادرة لدعم الناجين من العنف.
وكشفت هالة الكريب، الناشطة السودانية، عن حالات العنف الجنسي المرتبطة بالصراع في السودان وقدمت الدعم النفسي للنساء والفتيات المتضررات عبر مبادرتها الاستراتيجية للمرأة في القرن الإفريقي.
ورفضت صفاء علي، الطبيبة السودانية، إخلاء المستشفى التي تعمل فيها خلال القصف المستمر في السودان، وساعدت في إجلاء النساء الحوامل والمصابين أثناء المعارك، وتستمر في تدريب الأطباء الشبان على رعاية النساء في ظل الظروف الصعبة.
وأسست نور إمام، رائدة الأعمال المصرية، شركة تكنولوجية تهدف إلى توفير التوعية الصحية للنساء عبر منصة رقمية وعيادة في القاهرة، مركزة على قضايا الصحة الجنسية والإنجابية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتستمر النساء العربيات في تقديم إسهامات بارزة ومؤثرة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، ليكن مصدر إلهام وقوة للمجتمعات المحلية والعالمية.
الجيش السوداني يصدر بيانا بعد استهداف الدعم السريع لبرج شهير في الخرطوم