عبد العاطي بحث، خلال اتصال هاتفي مع مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تطورات الملف النووي الإيراني، والجهود المبذولة لضمان استمرار التعاون بين إيران والوكالة، في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بالبرنامج النووي.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الثلاثاء، بأن الوزير المصري ناقش مع غروسي سبل استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق شامل بشأن الملف النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق الأمن الإقليمي ويأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف المعنية.
وتطرق الاتصال كذلك إلى آليات تعزيز التعاون بين مصر والوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد عبد العاطي على حرص القاهرة على استمرار التنسيق والتعاون مع الوكالة، في إطار دعم الجهود الدولية الرامية إلى منع الانتشار النووي وتعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وفقاً لبيان الخارجية المصرية.
وفي السياق ذاته، جدد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال الأيام الماضية، ضغوطه على طهران من أجل السماح بالوصول إلى ثلاث منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم، كانت قد تعرضت لضربات إسرائيلية وأميركية في يونيو الماضي.
ومن جانبه، قال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، محمد إسلامي، أمس، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لا يحق لها المطالبة بتفتيش المراكز النووية التي تعرضت لهجمات عسكرية”، مشدداً على ضرورة وجود “بروتوكولات واضحة” تتيح مثل هذا التفتيش قبل السماح به.
وفي التاسع من سبتمبر الماضي، توصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بوساطة مصرية، إلى إطار عمل جديد للتعاون، إلا أن طهران أعلنت لاحقاً اعتباره ملغياً، عقب تفعيل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مسار إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
وخلال الأسابيع التالية، أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات مع نظيره الإيراني ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في محاولة لإحياء ما عُرف بـ”تفاهم القاهرة” واحتواء التوتر القائم، غير أن إيران أعلنت رسمياً طي هذا المسار، رداً على قرار مجلس محافظي الوكالة في 20 نوفمبر، الذي دعا طهران إلى التعاون مع المفتشين الدوليين.
وفي 13 يونيو، شنت إسرائيل هجوماً واسعاً على منشآت استراتيجية داخل إيران، أسفر عن مقتل عشرات من قادة “الحرس الثوري”، إلى جانب مسؤولين وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي الإيراني، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً بين البلدين، شاركت خلالها الولايات المتحدة بقصف ثلاثة مواقع نووية داخل إيران.
وعقب تلك الهجمات، علقت إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقيّدت وصول مفتشيها إلى المواقع التي تعرضت للضربات، منتقدة عدم إدانة الوكالة لتلك الهجمات.
كما ربط قانون أقره البرلمان الإيراني في يوليو دخول المفتشين بالحصول على موافقات من مجلس الأمن القومي، التي تتطلب بدورها مصادقة المرشد علي خامنئي.
منتخب مصر يحصد 22 ميدالية في اليوم الأول من بطولة الرياضات المائية
