05 ديسمبر 2025

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أعلن أن إدارة قطاع غزة ستُسند إلى 15 شخصية فلسطينية من التكنوقراط، وذلك لفترة مؤقتة مدتها ستة أشهر في حال التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة “حماس” وإسرائيل.

وخلال مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة مساء الثلاثاء، أكد عبد العاطي أن الخطة المؤقتة تأتي مع التأكيد على “الوحدة العضوية بين قطاع غزة والضفة الغربية”، مشيراً إلى أن بلاده، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، تبذل جهوداً مكثفة للوصول إلى اتفاق شامل.

وأوضح الوزير أن المقترح المطروح يستند إلى العودة للمبادرة الأولى، التي تتضمن وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، والإفراج عن عدد من الرهائن الإسرائيليين مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، إضافة إلى إدخال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة إلى القطاع دون قيود.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد صرّح، الخميس الماضي، لشبكة “فوكس نيوز” الأمريكية، بنيته إعادة احتلال غزة وتسليمها لاحقاً إلى “حكم مدني” خالٍ من نفوذ “حماس”، دون تحديد هوية الجهة التي ستديره، مؤكّداً رفضه تولي السلطة الفلسطينية المسؤولية عن القطاع.

ويُقدَّر عدد الرهائن الإسرائيليين في غزة بـ50 شخصاً، بينهم 20 على قيد الحياة، في حين تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و800 أسير فلسطيني، وسط اتهامات حقوقية بتعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي الذي أودى بحياة العديد منهم.

وكانت الجولة الأخيرة من المفاوضات غير المباشرة بين “حماس” وإسرائيل، التي جرت في الدوحة وانتهت في 24 يوليو الماضي، قد فشلت في التوصل لاتفاق.

وشملت تفاصيل المقترح حينها وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء على مرحلتين، وتسليم جثامين 18 آخرين على ثلاث مراحل، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين وزيادة حجم المساعدات الإنسانية.

وتواصل القاهرة استضافة مباحثات جديدة، حيث وصل وفد من “حماس” برئاسة خليل الحية إلى مصر، ضمن جهود التوصل إلى هدنة مدتها 60 يوماً، ويأتي ذلك وسط انقسام في الفريق الإسرائيلي المفاوض، وضغوط متزايدة من الوسطاء لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات، فيما تتوسط مصر وقطر برعاية الولايات المتحدة.

ومن جانبها، أعلنت “حماس” مراراً استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، بينما تتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء نتنياهو بالسعي لصفقات جزئية تتيح استمرار الحرب حفاظا على تماسك حكومته.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي هجوماً واسعاً على قطاع غزة، وصفته منظمات دولية بأنه إبادة جماعية، أسفر عن مقتل 61 ألفاً و599 فلسطينياً وإصابة 154 ألفاً و88 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وتفاقم المجاعة التي أودت بحياة 227 شخصاً بينهم 103 أطفال.

انطلاق مهرجان القلعة للموسيقى والغناء في دورته الـ33 بالقاهرة

اقرأ المزيد