دعا عالم الآثار المصري، زاهي حواس، إلى إغلاق متحف بريطاني قام بعرض جماجم مصرية أثرية للبيع، ووصف هذه التصرفات بأنها “غير أخلاقية ومشينة”.
وجاءت تصريحات حواس خلال مداخلة هاتفية في برنامج “حديث القاهرة”، حيث بين أن هذه التصرفات تعكس استمرار العقلية الاستعمارية التي سادت في القرون الماضية.
كما أشار إلى أن هذا المتحف، الذي لم يُفصح عن اسمه، عرض 18 جمجمة مصرية للبيع في مزاد علني، وهو ما أثار استنكارا واسعا ودفع إلى وقف المزاد.
وتطرق حواس إلى ممارسات المتاحف الغربية التي تعرض الآثار المصرية التي تم الحصول عليها خلال فترات الاستعمار الفرنسي والبريطاني.
وشدد على أن الكثير من هذه الآثار تم اقتناؤها بطرق غير شرعية، ولا تزال تُعرض في متاحف أمريكا وأوروبا كنوع من التراث المستعار الذي يجب إعادته إلى أوطانه الأصلية.
وأشار حواس إلى التاريخ الطويل لنهب الآثار المصرية، حيث تم إرسال قراصنة في القرون الـ16 والـ18 من قبل إنجلترا وفرنسا إلى الأقصر، ومنها تم تهريب آلاف المومياوات التي استُخدمت لاحقا في الصناعات الطبية والمزادات العلنية.
يذكر أن عمليات نقل الآثار الفرعونية من مصر توسعت خلال الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801)، حيث قام الفرنسيون بجمع الكثير من الآثار الفرعونية، ومن أبرزها الحجر الذي عُرف فيما بعد بـ”حجر رشيد”، الذي ساعد في فك رموز الكتابة الهيروغليفية.
كما استخدم محمد علي باشا والي مصر، الآثار كهدايا لتعزيز العلاقات الخارجية، خاصة مع الدول الأوروبية، وفي مرحلة الاحتلال البريطاني (1882-1952) قام البريطانيون بأعمال تنقيب واسعة النطاق، ونقلوا العديد من القطع الأثرية إلى المتاحف البريطانية، بما في ذلك المتحف البريطاني.
وتكثّف القاهرة جهودها لاستعادة نحو مليون قطعة أثرية سرقها مهرّبون أو نهبتها دول استعمارية عبر التاريخ، وتُقابَل هذه الجهود بتحديات كبيرة.
مصر تحذر مواطنيها العاملين في الأردن من مخالفة الإجراءات التنظيمية الجديدة