كشفت الوكالة الأمريكية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) عن تعرض كوكب الأرض لعاصفة جيومغناطيسية شديدة أمس الجمعة، وقد تمتد لمدة يومين.
وتم تصنيف هذه العاصفة على أنها من المستوى الخامس وفق مقياس يتكون من خمس درجات، ما يجعلها الأشد من نوعها منذ عام 2003، ونجمت العاصفة عن سلسلة انبعاثات كتلية إكليلية من الشمس وصلت إلى الأرض.
وسجل علماء الفلك في أبريل الماضي، ظاهرة استثنائية تمثلت في وقوع أربعة انفجارات بالتزامن على سطح الشمس، وهو ما يحدث نادراً.
وتسببت هذه الانفجارات في إطلاق ثلاث بقع شمسية وخيوط مغناطيسية على شكل حلقات من البلازما التي انفجرت خلال دقائق، محدثة تفاعلات عنيفة على مسافات شاسعة تصل إلى مئات الآلاف من الكيلومترات.
وأشارت NOAA إلى أن الانبعاثات الأخيرة تؤدي إلى عاصفة مغناطيسية أرضية، وتم تصنيف قوة هذه الانبعاثات بـ M3.4.، حيث يشير الرمز “M” إلى فئة متوسطة القوة من التوهجات الشمسية، والرقم الذي يليه يُعبر عن شدة التوهج.
ومن المرجح أن تتأثر الاتصالات التي تعتمد على موجات الراديوية عالية التردد، وهذا يعني أنه من غير المحتمل أن يتوقف عمل الهواتف المحمولة أو راديو السيارة، الذي يعتمد على موجات الراديو منخفضة التردد.
ومن الممكن أن يحدث انقطاع التيار الكهربائي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس على كوكب الأرض، لن يضطروا إلى فعل أي شيء، والهدف من التحذيرات هو منح الوكالات والشركات التي تدير البنية التحتية الوقت لوضع تدابير الحماية للتخفيف من أي آثار.
ويمكن للعواصف الجيومغناطيسية أيضا أن تؤدي إلى عروض مذهلة للشفق القطبي تُرى من على الأرض.
القمر سيطيل يوم الأرض إلى 25 ساعة خلال 200 مليون سنة