ظهور الجيش المصري مدافعاً عن القاهرة في النسخة الجديدة من لعبة “Battlefield” أثار تفاعلاً واسعاً، إذ جسدت اللعبة لأول مرة معارك تدور في شوارع العاصمة المصرية.
وأطلقت الشركة المنتجة للعبة نسختها الجديدة في أكتوبر الجاري، متضمنة فرقة من القوات الخاصة المصرية (777) التي تحمل داخل اللعبة اسم “جراد الصحراء”، حيث تخوض معارك دفاعية عن العاصمة أمام مجموعات من المرتزقة سيطروا على مناطق متعددة حول العالم.
وتدور أحداث اللعبة تحت عنوان “حصار القاهرة” عام 2027 ، حيث يواجه العالم حالة من الفوضى وانهيار حلف شمال الأطلسي، بينما يرفض المصريون الخضوع للقوة الجديدة التي تحاول السيطرة على مناطق استراتيجية، لتبدأ سلسلة من المعارك داخل شوارع وأزقة القاهرة.
وتضمن محتوى اللعبة مشاهد تظهر مواقع وأحياء مصرية شهيرة، ما جعلها تنتشر على نطاق واسع عبر المنصات الرقمية، وأثار جدلاً بين من عبّروا عن فخرهم بتمثيل الجيش المصري في لعبة عالمية، وبين من انتقدوا تصوير القاهرة وهي تتعرض للهجوم والتدمير.
وتنوّعت ردود الأفعال بين السخرية والقلق، إذ كتب أحد المعلقين: “مش عارفين يعملوها في الحقيقة بيعملوها في الألعاب”، فيما رد آخر قائلاً:”يا جماعة دي مجرد لعبة، اكبروا شوية”.
وفي المقابل، أبدى بعض المعلقين تخوّفهم من الرسائل السياسية وراء اللعبة، معتبرين أنها تعكس تصورات غربية عن مستقبل المنطقة، فقال أحدهم: “فخر إيه! دي تخليك تشك، وتخلي الجهات الأمنية كمان تشك وتمنع نزولها أصلاً”، وقال آخر مخاطباً من أبدى إعجابه: “حاسس بفخر إن أمريكا هتدخل مصر؟!!”، بينما علّق آخر قائلاً: “اللعبة حلوة بس فهمتها إنهم ناويين يخربوا الشرق الأوسط”.
وتُعدّ هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها القوات المصرية كطرف رئيسي في لعبة قتالية عالمية، ما جعل من “حصار القاهرة” حدثاً رقمياً لافتاً يجمع بين الإثارة الفنية والجدل السياسي.
مصر ترفض عرضاً غربياً بمنح واستثمارات مقابل تهجير سكان غزة
