شغلت صورة جديدة لسيف الإسلام القذافي العديد من أنصاره خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا.
وأعادت هذه الصورة نجل القذافي إلى الواجهة، لاسيما في ظلّ تنامي الدعوات المطالبة بإشراكه في العملية السياسية الجارية في البلاد وعدم إقصائه.
وظهر القذافي الابن رفقة نجل آمر كتيبة “أبو بكر الصديق” العجمي العتيري المكلف بحمايته، واقفاً يرفع إشارة النصر في منطقة جبلية، قال ناشطون إنها تقع في مدينة الزنتان.
وارتدى قميصاً وقبعة رياضية، وبدت لحيته المعتادة وقد غزاها الشيب مع نظارته القديمة، كما ظهرت أصابع يده اليمنى مبتورة بشكل واضح، وبدا كما لو أنّه كسب وزناً مقارنة بظهوره السابق.
وتفاعل العديد من الليبيين مع هذه الصورة، حيث رأى البعض أن سيف الإسلام لا يمكنه أن يقدمّ شيئاً للبلاد لأنه مازال يعيش في الماضي ويرفض تطوير نفسه، فيما رأى آخرون أن اهتمام الليبيين بأيّ ظهور جديد لنجل القذافي دلالة على الشعبية التي يحظى بها داخل ليبيا والتي تؤهله للفوز في الانتخابات.
وتحرك سيف الإسلام القذافي في الفترة الأخيرة بحرية بين المناطق المؤيدة لنظام والده والداعمة لعودته إلى الحكم، خاصة بعدما أعلنت قوى عسكرية وأمنية في مدينة الزنتان تبعيتها له ودعمها لترشحه إلى الانتخابات الرئاسية القادمة.
ويتمتع القذافي الابن بقوة شعبية خاصة لدى القبائل المؤيدة لعودة النظام الجماهيري، ويعتبر سيف الإسلام ممثل أنصار النظام السابق ومن أبرز المرشحين المثيرين للانقسام والخلافات في السباق الرئاسي، في ظل احتدام الجدل حول شروط الترشح للانتخابات.
ويطالب البعض بإقصائه لأنه مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة “ارتكاب جرائم حرب” وبسبب إدانته في حكم نهائي، في حين ينادي آخرون بالسماح له بالترشح وترك حرية الاختيار لليبيين.
مالطا تعلن انتظارها رد ليبيا بشأن تاجر سلاح ومخدرات وتسليم جثمان زوجته