18 ديسمبر 2024

ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا تنتشر بكثرة، حيث تظهر الأسود والنمور بشكل متزايد في الشوارع والأماكن العامة، وحتى داخل الأحياء السكنية.

وتشكل هذه الظاهرة، التي تعد استعراضاً للقوة لدى البعض، تهديداً خطيراً على حياة المواطنين، خصوصاً عندما يفقد المالكون السيطرة على هذه الحيوانات.

ووقعت آخر تلك الحوادث في طرابلس خلال حفل زفاف، عندما جلب أحد المدعوين أسداً إلى القاعة، ومع ارتفاع أصوات الموسيقى وتجمع المدعوين، أصيب الأسد بحالة من الهلع، مما أدى إلى مهاجمته للحضور قبل أن يفر إلى الخارج.

وانتشر مقطع فيديو للحادثة على مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار موجة غضب واسعة بين الليبيين.

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي يوليو الماضي، افترس نمر طفلاً يبلغ من العمر أربع سنوات في أجدابيا، ما دفع الحكومة إلى إصدار قرار يحظر تربية الحيوانات المفترسة والاحتفاظ بها في المنازل أو المزارع.

وتداولت مواقع التواصل في وقت سابق مقاطع فيديو لنمور وأسود تُستخدم كوسيلة للاستعراض خلال مواكب الزفاف أو يتم نقلها بطرق خطرة داخل المدن.

وأثارت حادثة أخرى في مسلاتة، أبريل الماضي، الذعر عندما هرب نمر من مالكه، مما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية.

وأصدر رئيس الحكومة الليبية المكلفة، أسامة حماد، قرارات صارمة في يوليو الماضي تضمنت حظر استيراد وتربية الحيوانات المفترسة، مع منح مهلة لتسليمها للجهات المختصة، ورغم تلك الإجراءات، لا تزال الظاهرة قائمة، ما يعكس حالة من الفوضى في بعض المناطق الليبية.

ودفعت الحوادث المتكررة، التي تصل أحياناً إلى مآس دموية، المواطنين إلى مطالبة الحكومة بتكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وتطبيق العقوبات على المخالفين.

ليبيا.. تصاعد التوترات بين البرلمان الليبي والمجلس الرئاسي

اقرأ المزيد