تبرز فرق “طوايف غبنتن”، النابعة من عمق البادية التونسية، كإحدى الظواهر الفنية التي تمكنت من نقل تراثها الثقافي من المحلية إلى الساحة العالمية، وتعد هذه الفرق، التي جزءا من تراث محافظة مدنين.
وتعيش المجموعات الموسيقية من قبيلة ورغمة، في المنطقة الفاصلة بين محافظتي مدنين وقابس والحدود الليبية، وتمثل مزيجا فريدا من الفولكلور والأداء الاستعراضي، وشهدت هذه المجموعات تحولا مهما بتسجيلها ضمن التراث الثقافي غير المادي لدى اليونيسكو.
ولم يكن الطريق إلى العالمية سهلا؛ فمنذ البدء في إعداد ملف التسجيل في عام 2017، مرت “طوايف غبنتن” بعدة مراحل تطلبت جهودا مضنية وتنسيقا مع الجهات الرسمية والثقافية، حتى نجحت أخيرا في كسب الاعتراف الدولي
وكانت فرق “طوايف غبنتن”، تعرف بـ”جريدة البادية” نظرا لدورها في تأريخ الأحداث المحلية والعالمية عبر الغناء، ولا تزال تلعب دورا حيويا في المجتمع التونسي.
ومن خلال عروضها، تروي قصص المقاومة الوطنية، الاستقلال، الأحداث السياسية المعاصرة وحتى الجفاف والمحن الأخرى التي مرت بها المنطقة.
ويعود اسم “غبنتن” إلى القبيلة التي تحمل الاسم ذاته، والتي تعيش في منطقتي القصبة ومقر بمحافظة مدنين.
وطوائف غبنتن هي فرق فنية شعبية من الجنوب التونسي، تتألف غالبا من أفراد ذوي أصول إفريقية، وتعود جذورها إلى تراث العبيد المحررين في القرن التاسع عشرإ تتميز موسيقاهم بإيقاعات أفريقية مميزة، تُستخدم في إحياء حفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية، وتعكس مزيجا من الثقافة الإفريقية والعربية.
تونس تتصدر دول المغرب العربي في مؤشر تنمية الشباب العالمي