10 يناير 2025

في خطوة حاسمة لاحتواء انتشار طاعون المجترات الصغيرة، قرّرت عدّة ولايات جزائرية حظر نقل المواشي منها وإليها إلّا بوجود شهادات بيطرية، وسط مخاوف متزايدة بين المربين والفلاحين من اتساع رقعة المرض ووصوله إلى الإنسان.

استفاق مربو المواشي على أخبار تؤكّد تفشّي طاعون المجترات الصغيرة (PPR) وظهور بؤر جديدة للحمّى القلاعية في بعض القطعان.

وعلى الفور، استنفرت السلطات المحلية وأجهزة الرقابة وأمرت بإغلاق أسواق المواشي، في مسعى للحدّ من انتقال العدوى بين مختلف الولايات.

وفي هذا السياق، بادرت ولايات مثل تيارت (270 كيلومترا جنوب غرب الجزائر) وقسنطينة (391 كيلومترا شرق الجزائر) إلى اتخاذ قرارات صارمة تمنع تنقل الأبقار والأغنام والماعز من وإلى أراضيها، باستثناء المواشي الموجّهة للمسالخ والمرفقة بشهادات بيطرية معتمدة.
وشهد مربو المواشي خلال الساعات الماضية حالة من الهلع، نتيجة انتشار إشاعات تُفيد باحتمال انتقال الفيروس إلى الإنسان، ما دفع البعض إلى العزوف عن شراء اللحوم.

وبحسب عضو الفيدرالية مربي المواشي، السعيد سالمي، فإنّ هذا القلق غير مبرّر، مؤكّدا أنّ “طاعون المجترات الصغيرة لا ينتقل إلى الإنسان”، وأنّ الفيروس المسبّب للمرض ينتمي إلى عائلة الفيروسات الحصبية ويظلّ محصوراً في قطعان الماعز والأغنام.

وأوضح سالمي أنّ أعراض هذا الطاعون تشمل الحمى والهزال وخروج إفرازات من الأنف والعين وصعوبة في التنفس، إضافة إلى تقرح اللثة والشفاه واللسان وتآكل الغشاء المخاطي الأنفي والإسهال الشديد.

وشدد سالمي على ضرورة عزل الحيوانات المصابة والتواصل مع البيطريين لتلقي العلاجات اللازمة والحدّ من انتشار المرض.
ومن جهتها، أصدرت المصالح البيطرية سلسلة من النصائح والإرشادات لمربي المواشي بضرورة احترام إجراءات التطهير والتعقيم في الإسطبلات، والالتزام بعدم نقل الحيوانات بين المناطق دون تصريح بيطري رسمي.

نادي السويحلي الليبي يتفاوض لضم الجزائري أحمد القندوسي

اقرأ المزيد