تقرير استقصائي نشره موقع “Itamil Radar” الإيطالي الناطق بالإنجليزية، رصد نشاطاً جوياً أمريكياً مكثفاً فوق البحر الأبيض المتوسط، شمل تنفيذ مهام قرب السواحل الليبية.
ووفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، فإن طائرتين أمريكيتين حلقتا في الأجواء بين صقلية وتونس وليبيا، الأولى من طراز MQ-4C Triton وهي طائرة استطلاع دون طيار عالية التحليق تشغّلها البحرية الأمريكية، ويرجّح أنها أقلعت من قاعدة سيغونيلا الجوية في صقلية.
وقد نفّذت هذه الطائرة مهمات مراقبة بحرية شملت رصد حركة الشحن والأنشطة الساحلية، خاصة في المناطق القريبة من الحدود الليبية-التونسية، وكذلك قبالة العاصمة طرابلس، ضمن مهام وصفها التقرير بأنها “واسعة النطاق”.
وأما الطائرة الثانية، فهي من طراز بومباردييه تشالنجر 650 أرتميس، وهي مجهزة بقدرات متقدمة لاعتراض الإشارات وتحليل الانبعاثات الإلكترونية (SIGINT)، وقد تم تتبع مسارها منذ إقلاعها من منطقة كونستانتسا في رومانيا، ونفذت عدة دورات جوية في المياه المقابلة لسواحل ليبيا، لا سيما بين طرابلس ومصراتة.
وأشار التقرير إلى أن طبيعة هذه الأنشطة تشير إلى تنفيذ مهام استخباراتية دقيقة، دون أن يحدد بدقة الأهداف أو الجهات المستهدفة.
كما لفت إلى أنه من غير الممكن تأكيد ارتباط مباشر بين هذه العمليات الجوية وبين طائرة الشحن العسكرية الأمريكية C-130J التي رُصدت لاحقاً وهي تهبط في مطار مصراتة قادمة من قاعدة خليج سودا الجوية في اليونان.
ورجّح التقرير وجود “صلة منطقية” بين مجمل هذه التحركات الجوية، رغم غياب تفاصيل رسمية بشأنها، في وقت لا تزال فيه الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا تخضع لمتابعة دولية مكثفة، وسط تحركات عسكرية لعدد من الأطراف الإقليمية والدولية في المتوسط.
تمديد عملية “إيريني” الأوروبية في المتوسط حتى 2027
