05 ديسمبر 2025

متضررو زلزال الحوز يستعدون لإحياء الذكرى الثانية للفاجعة بوقفة احتجاجية أمام البرلمان بالعاصمة المغربية الرباط يوم 8 سبتمبر المقبل عند الساعة 11 صباحاً، للتنديد بـ”استمرار معاناتهم” رغم مرور عامين على الزلزال المدمر.

وقالت التنسيقية الوطنية لضحايا زلزال الحوز، في بيان لها، إن مئات الأسر ما تزال تعيش داخل خيام بلاستيكية مهترئة في ظروف قاسية “تمس الكرامة الإنسانية”، وسط محاولات متكررة لإزالتها دون توفير بدائل سكنية لائقة.

وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من المتضررين لم يتسلموا بعد التعويضات المقررة لإعادة البناء، في وقت وصفت فيه الأرقام الرسمية المقدمة بأنها “لا تعكس الواقع الميداني”.

وذكرت التنسيقية أن العديد من الأسر تعرضت للتهجير نحو المدن بعد حرمانها من التعويضات، فيما اضطرت أخرى إلى الاقتراض لاستكمال البناء، لينتهي بها الحال في منازل “مصبوغة من الخارج” لكنها تفتقر إلى التجهيزات الداخلية الضرورية.

كما سجل البيان ما اعتبره “خروقات خطيرة”، أبرزها إقصاء ملفات مستحقة من التعويضات مقابل استفادة غير مستحقين مقربين من السلطة المحلية، إلى جانب تجاهل عشرات الوقفات الاحتجاجية والمراسلات الموجهة للجهات المسؤولة، وانتقد ما وصفه بالاكتفاء بالدعم الجزئي حتى في حالات الانهيار الكلي للمنازل.

وطالبت التنسيقية بـ: التسوية الفورية لملفات الأسر المقصية والمحرومة من التعويضات، وتعميم الدعم على جميع المتضررين كلياً أو جزئياً، وفتح تحقيق مستقل في ما وصفته بتلاعبات وخروقات، وتوفير سكن لائق عاجل ووقف أي محاولة لإزالة الخيام قبل إيجاد بديل إنساني.

ودعت التنسيقية وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وهيئات المجتمع المدني إلى مواكبة الوقفة ونقل صوت الضحايا إلى الرأي العام الوطني والدولي، مؤكدة أن “المعركة من أجل الإنصاف والعيش الكريم لم تنته بعد”.

ويشار إلى أن زلزال الحوز، الذي وقع في 8 سبتمبر، أسفر عن وفاة 2960 شخصاً وتضرر نحو 2.8 مليون نسمة في 2939 قرية، فيما انهار 59 ألفاً و 674 منزلاً، بينها 32 في المائة دمرت بالكامل.

وقد أعلنت الحكومة المغربية حينها عن حزمة مساعدات مالية واجتماعية بلغت نحو 8 مليارات درهم ( 800 مليون دولار)، إلا أن المتضررين يؤكدون أن التنفيذ ظل “متعثراً وغير منصف”.

واعتبر محمد الديش، رئيس الائتلاف الوطني من أجل الجبل، أن خيار الاحتجاج “منطقي في ظل استمرار تدهور الأوضاع”، منتقداً ما وصفه بإجبار الأسر على العودة إلى منازل متضررة جزئياً فقط للتخلص من الخيام البلاستيكية.

المغرب يوجه أكثر من نصف ميزانيته لبرامج محاربة الفقر ودعم المعيشة

اقرأ المزيد