أعلن خفر السواحل الإيطالي عن انتشال 12 جثة جديدة، بما في ذلك نساء وأطفال، في أعقاب غرق مركب يقل مهاجرين هذا الأسبوع جنوب البلاد، فيما توفي أحد الناجين خلال إسعافه.
ووقع الحادث على بعد نحو 220 كيلومترا قبالة سواحل كالابريا، وأسفر أيضاً عن فقدان أكثر من 60 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال، وفق ما أفاد خفر السواحل.
وأفادت منظمة أطباء بلا حدود، أن ما لا يقل عن 26 طفلاً لقوا حتفهم في هذه الكارثة، بمن فيهم رضع لم يتجاوزوا بضعة أشهر من العمر.
في سياق متصل، أفادت مجموعة “ريسكيوشيب” الألمانية أنه تم العثور على 10 جثث أخرى في قارب مهاجرين تحطم يوم الاثنين قبالة جزيرة لامبيدوسا الإيطالية.
وبين رئيس رابطة المهاجرين العائدين من أوروبا في إقليم كردستان، بكر علي لوكالة فرانس برس، أن المركب الذي غرق قرب السواحل الإيطالية كان يحمل “75 شخصا من نساء وأطفال ورجال، غالبيتهم من أكراد العراق وإيران وعدد من الأفغان”، وأوضح أن القارب أبحر من منطقة بودروم في تركيا.
وتؤكد هذه الحوادث على أن منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، التي تمتد بين شمال إفريقيا وإيطاليا ومالطا، هي الطريق الأكثر دموية للهجرة على مستوى العالم، حيث تُسجل 80% من حالات الوفاة والاختفاء.
وتشير البيانات الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 3155 مهاجرا لقوا حتفهم أو فُقدوا العام الماضي في هذه المنطقة، بينما تجاوز عدد الوفيات والمفقودين الألف شخص في العام الجاري.
وأشارت وزارة الداخلية الإيطالية إلى أن عدد الواصلين حتى الآن هذا العام يبلغ 24100 شخص، مقابل أكثر من 57500 في الفترة نفسها من العام الماضي.
انتشال تسع جثث قبالة سواحل المهدية في تونس