في عملية أمنية نوعية، ضبطت السلطات الليبية أكثر من 145,000 قرص مخدر مدفون في مواقع صحراوية نائية شرق البلاد، كجزء من جهود مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية.
في عملية أمنية مشتركة، تمكنت الجهات المختصة في ليبيا من ضبط كمية كبيرة من الأقراص المخدرة كانت مدفونة في خنادق وآبار صحراوية بمناطق نائية شرق البلاد.
وأفاد وليد العرفي، مسؤول مكتب الإعلام بجهاز البحث الجنائي، بأن الغرفة الأمنية المشتركة بين منطقتي أمساعد وبئر الأشهب، وبمشاركة فرع جهاز البحث الجنائي بأمساعد، ضبطت 145,274 قرصاً من حبوب الهلوسة، كانت مخبأة بعناية في مواقع صحراوية لأغراض التمويه والتخزين.
وأوضح العرفي أن العملية جاءت نتيجة تحريات مكثفة ومعلومات استخباراتية دقيقة، تم الحصول عليها من مصادر سرية وأشخاص تم اعتقالهم في عمليات أمنية سابقة.
كما كشفت التحقيق أن الخنادق المحفورة كانت تُستخدم أيضاً في أنشطة مرتبطة بتهريب المخدرات والهجرة غير النظامية.
وشاركت في الحملة الأمنية عدة جهات، منها اللواء الثالث التابع لرئاسة أركان الوحدات الأمنية، وسرية الشرطة العسكرية بمدينة طبرق، وجهاز الأمن الداخلي بأمساعد.
ويأتي ذلك في إطار جهود مكافحة الجريمة المنظمة، حيث أوقفت قوات الأمن الليبية، يوم السبت، 570 مهاجراً غير نظامي من جنسيات مختلفة، إضافة إلى عدد من المتهمين بتهريب البشر، خلال حملة أمنية موسعة بمنطقة أمساعد الحدودية.
وتشهد المناطق الصحراوية في ليبيا، وخاصة النائية منها، نشاطاً متزايداً في عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، مما يهدد استقرار المنطقة. وتواصل الأجهزة الأمنية تعزيز عملياتها للحد من هذه الظواهر الخطيرة.