أعلن جهاز البحث الجنائي الليبي عن اعتقال شخص يحمل الجنسية التشادية، وُلد في مدينة الزاوية، بعد اكتشاف تزويره لعدة وثائق رسمية ليبية باستخدام ثلاث هويات مختلفة.
وتزايدت الشكوك حول هذا الشخص بعد أن تلقت إدارة مكافحة التزييف والتزوير تقريرا يشير إلى وجود تضارب في الأوراق الثبوتية الخاصة به.
وتبيّن لاحقا امتلاكه وثائق تحتوي على اسم ليبي ورقم وطني، بالإضافة إلى إيصال بطاقة شخصية ورخصة قيادة بأسماء ليبية مختلفة لنفس الشخص، ما أثار الشبهات حوله.
وصرح الجهاز أنه بعد التحقيقات اتضح أن المتهم متزوج من مواطنة ليبية منذ عام 2021، وهي لا تعلم بعمليات التزوير التي قام بها وأنجبت له طفلة قبل شهر، ولم يتم تسجيل المولودة حتى الآن.
وألقى رجال الأمن القبض على المتهم في منطقة حي السلام، حيث اعترف بتزوير الوثائق مقابل مبالغ مالية قدمها له شخص من مدينة طرابلس عام 2019.
كما اعترف أنه لا يعرف الـ 14 شخصا المذكورين في الوضع العائلي المزور، ولا تربطه بهم أي صلة قرابة، وأنهم جميعا ليسوا ليبيين.
وتشكل حالات التزوير ظاهرة تفشت خلال الحرب الليبية، حيث كشف النائب العام الليبي، الصديق الصور، عن حالات التزوير في منظومة الأحوال الشخصية في عام 2022، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في 17 أغسطس 2022.
وسمح هذا التزوير لآلاف الأشخاص الاستفادة من مئات الملايين من الدينارات من خزانة الدولة في شكل مرتبات ومنح حكومية بدون وجه حق.
وخلال الانتخابات الليبية تم رصد 15 ألف بطاقة انتخابية مزورة في انتخابات المؤتمر الوطني عام 2012، و3829 بطاقة مزورة في الانتخابات التي كان من المفترض أن تجرى نهاية العام الماضي، كما تم إيقاف 48 ألف رقم وطني منحت لغير الليبيين.
المشير حفتر يجتمع مع الجهات الأمنية في بنغازي للتحقيق في اختفاء الدرسي