مجلة “أفريكا كونفيدنشال” كشفت عن تورط ضابط سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) في فضائح فساد مالي كبيرة في أنغولا وموزمبيق، بالتعاون مع شركة ضغط أمريكية نافذة.
وأوضح التقرير أن دايل بريت بندلر، الذي شغل منصب رئيس مكتب الوكالة في باريس بين عامي 2011 و 2014 واستمر متعاقداً مع الـCIA حتى 2020، استغل صلاحياته للوصول إلى أنظمة سرية بحثاً عن معلومات تتعلق بعملائه، ووصفت مصادر التقرير تعامل بندلر مع هذه الأنظمة بأنها “محرك شخصي للبحث”.
وعمل بين 2017 و 2020، بندلر لصالح شركة الضغط الأمريكية “BGR Group”، المرتبطة بإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لمساعدة متهمين في قضايا فساد ضخمة، منها اختفاء أكثر من 3 مليارات دولار من الصندوق السيادي الأنغولي، وفضيحة “القروض الخفية” في موزمبيق التي تجاوزت ملياري دولار.
وأشار التقرير إلى أن بندلر ضغط على الرئيس الأنغولي جواو لورينسو عام 2017 لصالح رجل الأعمال جان كلود باستوس دي مورايش، المتهم باختلاس أموال الصندوق السيادي، فيما أُدين لاحقاً جوزيه فيلومينو دوس سانتوس، نجل الرئيس السابق، قبل أن تُلغى إدانته لاحقاً.
وفي موزمبيق، عمل بندلر لصالح رجل الأعمال الفرنسي اللبناني إسكندر صفا، الرئيس التنفيذي لشركة “BrevaInvest”، المتهمة بدفع رُشى تجاوزت 100 مليون دولار لمسؤولين محليين وموظفين في بنوك دولية مقابل عقود قروض وسفن، وحصل بندلر على 20 ألف دولار شهرياً بين 2019 و 2020، وقام بزيارتين لتقييم صفقات السفن.
وفي يوليو 2024، أصدرت المحكمة العليا في لندن حكماً بإدانة شركة “BrevaInvest” وصفا بالرشوة، وألزمتهم بدفع 825 مليون دولار كتعويض لموزمبيق، كما تلقى بندلر أموالاً للتدخل في ملف رجل أعمال كونغولي مرتبط مالياً بحزب الله اللبناني.
وفي أبريل الماضي، أقرّ بندلر أمام القضاء الأمريكي بعمله كوكيل أجنبي غير مسجل وإساءة استخدام مواد سرية، ويواجه حكماً بالسجن قد يصل إلى 7 سنوات.
وأكدت حكومة لورينسو أنها تمكنت من استعادة أكثر من 3 مليارات دولار من الأموال المنهوبة باسم الصندوق السيادي الأنغولي.
المنتخب المغربي يتراجع في آخر تصنيف لـ “فيفا”
