على طريق عودتها إلى الحياة، وعودتها إلى المكانة التي تستحقها مدينة للثقافة والفنون، تختتم مدينة بنغازي الليبية مهرجان “صيف” بنغازي، بحفل كبير للفنان المصري محمد رمضان، بعد نشاطات عديدة شارك فيها نجوم من مختلف أنحاء العالم.
المهرجان الذي امتد على مدار 15 يومياً، والذي شهد فعاليات غنائية وثقافية ورياضية، جاء في إطار المساعي الليبية الحثيثة لإعادة ليبيا إلى الواجهة السياحية، بعد أن نجحت الحكومة المكلفة من مجلس النواب، في الشرق الليبي، في بسط الأمن، وإعادة الحياة إلى المنطقة التي دمرها “الناتو”.
وشارك في فعاليات المهرجان اللاعب البرازيلي رونالدينهو، الذي لفتت مشاركته أنظار العالم.
كذلك، شاركت فرقة السيرك الروسية التي أقامت فعاليات عديدة، وتركت بصمة كبيرة في قلوب جميع الحضور، وذلك في إطار العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين الروسي والليبي.
وتلعب روسيا، التي أصبحت شريكاً لليبيا، دوراً كبيراً في عمليات إعادة إحياء البلد الذي دمرته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها.
ومن الفنانيين الذين شاركوا في المهرجان، وائل جسّار الذي أشعل المسرح، وهيثم شاكر، و مجموعة من نجوم الراب أبرزهم: مغني الراب الليبي “الجندي”، والتونسي “كازي”، والمصري “ويجز” الذي ظهر مرتدياً جلابية ومرتدياً الكوفية الفلسطينية.
وبالإضافة إلى ذلك، أقيمت فعاليات ثقافية أخرى من بينها معرض للآثار الليبية، تم خلاله عرض عدد من القطع الأثرية النادرة التي توثّق تاريخ الحضارة الليبية، ومسابقات الألعاب الإلكترونية، والمسابقات الرياضية مثل السباحة وكرة القدم الشاطئية، وبطولة الفروسية بمشاركة فرق وفرسان من داخل وخارج ليبيا،
ونجحت بنغازي في تحقيق هدفها عبر جذب الأضواء إلى المدينة والتأكيد على موقعها المهم على الخريطة السياحية العالمية، كما نجحت في التأكيد على أن هذه المدينة تمكنت من تجاوز الحرب، وعادت إلى الحياة بالتعاون مع شركاء موثوقين، أبرزهم روسيا، التي مازالت تمد يد العون.
ليبيا.. اختتام رالي ودان “تي تي” الصحراوي بحفل توزيع الجوائز