05 ديسمبر 2025

كشفت صور أقمار اصطناعية عن مجازر مروعة في مدينة الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع، حيث قُتل أكثر من ألفي مدني في عمليات تطهير عرقي موثقة، وأكدت جامعة ييل أن الأدلة تشير لجرائم حرب ودعت لتحرك دولي عاجل.

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن صور مروعة التقطتها الأقمار الاصطناعية عقب سقوط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في أيدي قوات الدعم السريع بعد حصار استمر أكثر من عام ونصف العام.

وأظهرت الصور بقعاً حمراء كثيفة حول المدينة، قالت الصحيفة إنها تعود إلى دماء آلاف المدنيين الذين قُتلوا خلال الأيام الماضية.

وبحسب تحقيق أعده مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية في جامعة ييل الأميركية، تم تحديد مجموعات من الأجسام بحجم الجثث البشرية، إلى جانب تغيرات واضحة في لون التربة، ما يرجّح وقوع عمليات إعدام جماعي وتطهير عرقي ضد سكان المدينة من مجموعات عرقية سودانية.

التقارير الميدانية أكدت مقتل أكثر من 2000 مدني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن، مع انتشار مشاهد مروعة تظهر مقاتلين من الدعم السريع وهم يعدمون مدنيين حاولوا الفرار.

كما وثّقت مقاطع مصوّرة وجود جنود أطفال يشاركون في القتل، في حين تُظهر الصور الفضائية نزوحاً واسعاً باتجاه الجنوب.

وقال مدير مختبر الأبحاث بجامعة ييل، ناثانيال رايموند، إن ما يجري في دارفور «يفوق كل ما شهدناه حتى الآن من عنف»، مؤكداً أن الدعم السريع يستخدم معدات جوية لرصد واستهداف المدنيين.

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وفرض ضغوط حاسمة على الميليشيا وداعميها لوقف المجازر التي وصفها بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وتُعد مدينة الفاشر آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، الذي يشهد منذ أبريل 2023 مواجهات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين ونزوح مئات الآلاف وسط تدهور إنساني غير مسبوق.

تراجع حجم التبادل التجاري بين مصر والدول العربية إلى 26 مليار دولار

اقرأ المزيد