صندوق النقد الدولي رفع تقديراته لنمو الاقتصاد المصري خلال العام المالي المنتهي في 30 يونيو 2024، لكنه خفّض توقعاته للسنة المالية الجارية، بسبب تأخر تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المتفق عليها مع الحكومة المصرية.
وجاء ذلك في تصريحات لبيتيا بروكس، نائبة مدير إدارة البحوث في الصندوق، خلال إحاطة صحفية عُقدت عقب إصدار تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي” لشهر يوليو، حيث أوضحت أن “البيانات الأفضل من المتوقع في الشهور الأخيرة، والنمو القوي في القطاع غير النفطي، وبالأخص السياحة والاتصالات، كانت عوامل رئيسية وراء رفع التوقعات للعام الماضي”.
وفي هذا السياق، قال وزير السياحة المصري شريف فتحي، في تصريحات صحفية، إن إيرادات السياحة ارتفعت بنسبة 22% على أساس سنوي خلال النصف الأول من العام الجاري، لتبلغ 8 مليارات دولار، بينما زاد عدد السائحين بنحو 25% ليصل إلى 8.7 ملايين سائح خلال نفس الفترة.
وبالنسبة لخفض التوقعات للعام المالي 2024-2025، فأرجعته بروكس إلى “تأخر تنفيذ أجندة الإصلاحات الهيكلية” التي تم الاتفاق عليها ضمن إطار قرض بقيمة 8 مليارات دولار حصلت عليه مصر من صندوق النقد الدولي.
وكانت المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، قد أعلنت في وقت سابق من يوليو الجاري عن دمج المراجعتين الخامسة والسادسة من برنامج القرض، على أن تُستكملا معاً في الخريف المقبل.
وقد فسّر مسؤولون مصريون هذا الدمج بأنه ناتج عن بطء في تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، الذي يستهدف تقليص حجم الملكية العامة في الاقتصاد لصالح القطاع الخاص.
وفي بيان صدر في ختام مراجعة أجراها الصندوق في مايو الماضي، أشار إلى “تحقيق مصر لتقدم ملموس على صعيد استقرار الاقتصاد الكلي”، متوقعاً أن يستمر النمو في التحسن على المدى القريب.
وأضاف البيان أن “الاقتصاد المصري بات في مرحلة أكثر استقراراً، وهو ما يستدعي المضي قدماً في تنفيذ إصلاحات هيكلية أعمق تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية، وخلق فرص عمل نوعية، وتقليص مكامن الضعف في الاقتصاد، وزيادة قدرته على الصمود أمام الصدمات”.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الحكومة المصرية في مواجهة تحديات تتعلق بتراجع العملة المحلية وارتفاع تكاليف التمويل، إلى جانب السعي لزيادة تدفقات الاستثمار الأجنبي، وتحسين بيئة الأعمال لدعم النمو الاقتصادي المستدام.
الداخلية المصرية توضح حقائق الاشتباك بالقرب من كنيسة في القليوبية
