كشف صندوق النقد الدولي عن تقدم محدود في الإصلاحات الهيكلية لمصر ضمن برنامج القرض بقيمة 8 مليارات دولار، محذراً من هيمنة القطاع العام على الاقتصاد، ويؤكد التقرير ضعف الشفافية المالية ويبرز خطر توسع الاقتصاد غير الرسمي.
في تقييم حديث، أشار صندوق النقد الدولي إلى تحقيق مصر تقدماً متفاوتاً في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية المرتبطة ببرنامج القرض الممتد بقيمة 8 مليارات دولار، مع تحذيرات صريحة من استمرار هيمنة القطاع العام على النشاط الاقتصادي.
وأبرز التقرير، الذي صدر متأخراً مساء الثلاثاء بعد أربعة أشهر من الموافقة على المراجعة الرابعة، محدودية التقدم في تقليص امتيازات الشركات المملوكة للدولة، التي تتمتع بإعفاءات ضريبية ووصول تفضيلي للأراضي والعمالة الرخيصة.
كما لفت إلى نقص الشفافية المالية لهذه الكيانات وحمايتها من الرقابة العامة.
وحذر الصندوق من أن نموذج النمو المعتمد على الدولة والمشاريع الكبرى يقيد خلق فرص العمل ويحد من مساحة القطاع الخاص، في ظل بيئة عالمية متقلبة.
وأكد أن هذه السياسات ساهمت في توسيع الاقتصاد غير الرسمي وضعف القدرة على مواجهة الصدمات الخارجية.
من جهته، كشف وزير المالية المصري أحمد كجوك عن توقعات بإتمام 3-4 عمليات خصخصة قبل نهاية السنة المالية الجارية، مشيراً إلى خطة متوسطة الأجل تم الاتفاق عليها مع المؤسسات الدولية لتعزيز دور القطاع الخاص.
يأتي هذا التقييم فيما تستعد مصر لاستكمال المراجعتين الخامسة والسادسة للبرنامج بحلول سبتمبر المقبلين، بعد دمجها في عملية واحدة لإتاحة مزيد من الوقت للإصلاحا، ومن المقرر أن يؤدي إقرار هذه المراجعات إلى صرف الدفعة التالية من القرض.
وأظهر التقرير توقعات بزيادة الدين الخارجي المصري من 162.7 مليار دولار حالياً إلى 202 مليار دولار بحلول 2029-2030، مع تحذيرات من مخاطر هذا المستوى من المديونية على الاستقرار المالي.
كما سلط الضوء على التحديات الخارجية التي تواجه الاقتصاد المصري، بما في ذلك تبعات الحرب في السودان وانخفاض إيرادات قناة السويس بنحو 6 مليارات دولار بسبب اضطرابات البحر الأحمر.
الولايات المتحدة تؤكد على أهمية التكامل الأمني بين شرق وغرب ليبيا في اجتماع دولي بنيويورك
