05 ديسمبر 2025

حذر صندوق النقد الدولي في تقريره من مخاطر اقتصادية كبيرة تهدد ليبيا، مشيراً إلى اعتمادها على عائدات النفط وارتفاع فاتورة الواردات، ودعا لإقرار ميزانية حكومية موحدة لمواجهة الانقسام السياسي وهشاشة الأوضاع الأمنية.

في تقرير صادر أمس الأربعاء، حذر صندوق النقد الدولي من مخاطر اقتصادية جسيمة تهدد ليبيا، معتبراً أن اعتماد البلاد شبه الكلي على عائدات النفط وارتفاع فاتورة الواردات يعرضها لصدمات الانكماش العالمي.

وجاء التقرير بعد شهرين من مشاورات مكثفة عقدها خبراء الصندوق مع مسؤولين ليبيين في طرابلس خلال أبريل الماضي.

وأكد التقرير على ضرورة إقرار ميزانية حكومية موحدة كأولوية قصوى، محذراً من أن الانقسام السياسي المستمر وهشاشة الأوضاع الأمنية يعيقان تنفيذ الإصلاحات المالية الضرورية.

ورغم الإشادة ببعض التقدم في مجالات الشمول المالي وحوكمة البنك المركزي، أشار الصندوق إلى تباطؤ وتيرة الإصلاحات بسبب التعقيدات السياسية.

وسلط الخبراء الضوء على مخاطر متعددة، منها احتمال تصاعد التوترات السياسية إلى صراع مسلح قد يعطل إنتاج النفط، كما دعوا إلى إلغاء ضريبة النقد الأجنبي تدريجياً وتوحيد سعر الصرف لمعالجة التشوهات في السوق الموازية.

وأشار التقرير إلى أن انخفاض قيمة الدينار الليبي مؤخراً قد يساعد في مواءمة سعر الصرف، لكنه لا يحل مشكلة الإنفاق الحكومي غير المقيد.

وتوقع الصندوق انتعاشاً في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي خلال 2025 مدفوعاً بزيادة إنتاج النفط، مع توقعه تراجع النمو إلى حوالي 2% على المدى المتوسط.

كما توقع استمرار العجز المالي وإن كان بمستويات أقل من عام 2024، بسبب استمرار النفقات الحكومية المرتفعة.

يذكر أن هذه التوصيات تأتي في أعقاب مشاورات المادة الرابعة التي عقدها محافظ البنك المركزي الليبي ناجي عيسى ونائبه مرعي مفتاح البرعصي مع مسؤولي الصندوق، والتي هدفت إلى دعم جهود الإصلاح الاقتصادي وتحقيق الاستقرار المالي.

تنافس حاد بين سبعة مرشحين لرئاسة الحكومة الليبية

اقرأ المزيد