تستعد مصر لزيارة بعثة صندوق النقد الدولي في ديسمبر لمراجعة برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد تأجيل 6 أشهر، وأعربت المديرة العامة للصندوق عن تفاؤلها بالاتفاق القادم، بينما أشارت شروط تتعلق بالطروحات وخفض دعم الوقود.
تترقب الأوساط الاقتصادية في مصر زيارة بعثة صندوق النقد الدولي المقررة خلال ديسمبر المقبل، لإجراء المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، بعد تأجيلهما لنحو ستة أشهر.
جاء ذلك وفقاً لتصريحات جولي كوزاك، مديرة إدارة الاتصالات في الصندوق، التي أشارت إلى تمسك المؤسسة الدولية بشروط تتعلق ببرنامج الطروحات الحكومية وخفض دعم الوقود، حيث نفذت مصر بالفعل خطوة خفض الدعم الشهر الماضي.
من جانبها، أعربت كريستالينا جورجييفا، المديرة العامة للصندوق، عن تفاؤلها حيال التوصل لاتفاق مع مصر في المستقبل القريب، مشيرة إلى تفهم المؤسسة لاحتمال تأجيل برنامج الطروحات الحكومية حتى عام 2026.
وأكدت كوزاك أن الأداء الاقتصادي الكلي في مصر يشهد تحسناً ملحوظاً، حيث يتعزز النمو وتتحسن المؤشرات المالية، لكنها أشارت إلى وجود تحفظات حول عدة ملفات رئيسية ستتم مناقشتها خلال الزيارة المقبلة.
يأتي هذا في إطار العلاقة المتطورة بين الصندوق ومصر، التي شهدت تأخراً في صرف الدفعات السابقة، حيث تمت المراجعة الرابعة في مارس الماضي وصرف مبلغ 1.2 مليار دولار، بينما تأجلت المراجعتان الحاليتان منذ منتصف العام الجاري.
ويمثل ارتفاع الدين الخارجي لمصر، الذي سجل قفزات غير مسبوقة خلال العقد الأخير، أحد الملفات الشائكة التي ستكون على طاولة المفاوضات خلال الزيارة المقبلة.
في سياق متصل، أبدى الصندوق تفاؤلاً تجاه الاقتصاد المصري، حيث رفع توقعاته لمعدل النمو في السنة المالية الجارية، مدعوماً بأداء أفضل من المتوقع في النصف الأول من العام، كما خفض توقعاته لمعدلات التضخم والبطالة وسعر صرف الجنيه.
انهيار عقار في مصر قبل ساعات من إخلائه
