ذكر صندوق النقد الدولي، أن التدفقات التجارية في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وإفريقيا، تتعرض للخطر بسبب اضطرابات الشحن في البحر الأحمر.
وأظهرت منصة “بورت ووتش” التابعة للصندوق في تقرير لها، أن “حركة المرور البحرية عبر مضيق باب المندب قد انخفضت بالفعل بشكل حاد في الأيام الأخيرة”.
في سياق متصل، قال رجل الأعمال والمدير الرئيسي لشركة “غونشاروف”، بول غونشاروف، لـ”سبوتنيك”، يوم الثلاثاء الماضي، إن الوضع في البحر الأحمر “خطير للغاية وقد أدى بالفعل إلى تأخير الشحنات من آسيا إلى أوروبا لموسم أعياد الميلاد، إذ أنه يؤثر على العديد من شركات التوصيل، وسيجد الكثير من الأوروبيين أن هدايا عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة قد تأخرت خلال العام الحالي، وكذلك بالنسبة لعمليات التسليم المنتظمة، سوف تتأثر العناصر القابلة للتلف بشكل خاص، ومن المرجح أن تكون هناك مطالبات تأمينية كبيرة”.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 19 ديسمبر الجاري، تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية حركة التجارة في البحر الأحمر في أعقاب هجمات جماعة “أنصار الله” اليمنية على السفن المتجهة إلى إسرائيل، تضم 10 دول هي: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا.
والتطورات تأتي بعد إعلان “أنصار الله”، في وقت سابق، تنفيذ عملية وصفتها بـ”النوعية” ضد سفينتين قالت إنهما مرتبطتان بإسرائيل، الأولى محملة بالنفط “سوان أتلانتك”، والأخرى حاويات “إم إس سي كلارا”، بطائرتين بحريتين، “بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية التابعة للجماعة”.
ودعت قوات “أنصار الله”، السفن في البحر الأحمر إلى “الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحا”، مؤكدة “الاستمرار في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه قطاع غزة من غذاء ودواء”.
وجاء الهجوم الجوي على السفينتين بعد أيام من تبني جماعة “أنصار الله”، عملية استهداف سفينتي حاويات بصاروخين أثناء توجههما إلى إسرائيل.
ويوم 14 ديسمبر، أعلنت “أنصار الله” قصف سفينة الحاويات “ميرسيك جبرلاتر” بطائرة مسيرة في البحر الأحمر، بعد أيام من تبني الجماعة، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم “استريندا”، بصاروخ أدى إلى اندلاع حريق فيها.
وتصاعد التوتر جنوب البحر الأحمر، بعد إعلان “أنصار الله”، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرة السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، معتبرة أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل “هدفا مشروعا”.
واستهدفت الجماعة السفينتين “يونتي إكسبلورر” و”نمبر ناين” في باب المندب، بصاروخ بحري وطائرة مسيرة، “بعد رفضهما رسائل تحذيرية”.
وفي 19 نوفمبر الماضي، أعلنت “أنصار الله” الاستيلاء على سفينة الشحن “غالاكسي ليدر” المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني، تضامنا مع قطاع غزة.
صحيفة إسرائيلية: أكثر من 5000 جندي معاق دخلوا قسم التأهيل في 2023