26 أكتوبر 2024

يهدد الصراع المستعر في السودان بتخريب الاستقرار الاقتصادي في الدول المجاورة، ويضاعف الضغوطات الناجمة عن التحديات العالمية الراهنة.

وقالت نائبة مدير دائرة إفريقيا في صندوق النقد الدولي، كاثرين باتيلو أن الأوضاع المؤسفة في السودان لا تؤثر على المواطنين هناك فحسب، بل تمتد آثارها السلبية أيضا إلى الدول المحيطة به.

وأصدر الصندوق في تقريره حول الاقتصاد في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، أن العديد من الدول مثل جمهورية إفريقيا الوسطى، تشاد، إريتريا، إثيوبيا، وجنوب السودان، تواجه خطر الإخفاق الاقتصادي بفعل الأزمة، خصوصا جنوب السودان.

وتعرضت جنوب السودان لأزمة خطيرة بفقدان أحد مصادر الدخل الرئيسية بعد تضرر خط أنابيب النفط الرئيسي في فبراير الماضي، ما يشكل تهديدا مباشرا على تصدير النفط الذي يشكل نحو 90% من صادرات الدولة.

وأشارت باتيلو إلى أن النزاعات الداخلية ليست إلا جزءا من معضلة أكبر تشمل تأثير الأزمات الدولية مثل الأوضاع في الشرق الأوسط وأوكرانيا، التي أثرت بدورها على أسعار المواد الغذائية والطاقة على مستوى القارة، ما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم وتعطل سلاسل التوريد العالمية.

كما لفتت الانتباه إلى السياسات الاقتصادية الحمائية التي تنتهجها بعض الدول لحماية صناعاتها المحلية التي تعزز من التوترات التجارية وتزيد التعريفات الجمركية، وبالتالي تثقل كاهل النمو الاقتصادي القاري.

وأكد صندوق النقد الدولي أن تزايد التضخم العالمي يلحق أضرارا إضافية بالنمو في إفريقيا، في وقت تصاعدت التوترات التجارية بين أكبر ثلاثة تكتلات اقتصادية في العالم: الولايات المتحدة وأوروبا والصين، ما أدى إلى رفع التعريفات الجمركية.

وتواجه الدول الإفريقية عقبات اقتصادية متزايدة بسبب التحديات القائمة في الدول المتقدمة والصين، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء إلى 4.2% في العام القادم، مقارنة بنسبة نمو تقدر بـ 3.6% للعام الجاري.

الجيش السوداني يعلن السيطرة على ولاية النيل الأزرق بالكامل

اقرأ المزيد