منصة “Galaxia Militar” المتخصصة في شؤون الأمن والدفاع تكشف أن صفقة تسليح القوات الجوية الملكية المغربية بـ30 طائرة مقاتلة من طراز “ميراج 2000-9” الإماراتية تأجلت إلى عام 2027.
وأوضحت المنصة أن تسليم هذه الطائرات مرتبط باستلام الإمارات لأسطولها الجديد من مقاتلات “رافال F4” الفرنسية، المقرر وصولها في العام نفسه.
وأفادت المنصة بأن الإمارات وضعت خلال مفاوضاتها مع فرنسا في عام 2008 شرطاً للحصول على الملكية الكاملة لأسطولها المكون من 60 طائرة “ميراج 2000-9″، بما يتيح لها حرية البيع أو النقل لدول أخرى دون الحاجة لموافقة فرنسية.
ومع ذلك، في ديسمبر 2021 طلبت الإمارات العربية المتحدة ثمانين طائرة “رافال F4” دون العثور على مشتر لطائرتها “ميراج 2000-9” أو الحصول على الممتلكات المذكورة أعلاه من فرنسا.
وفي أبريل 2024، أثير مجدداً احتمال نقل 30 طائرة “ميراج 2000-9” إلى المغرب، لا سيما بعد تحسن العلاقات الفرنسية المغربية، إثر زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى الرباط في نفس العام، والاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية في أكتوبر 2024.
وتتزامن هذه التطورات مع اهتمام المغرب بتعزيز قدراته العسكرية، حيث تمتلك القوات الجوية الملكية بالفعل 20 طائرة من طراز “ميراج F1” تم تحديثها وفق معيار ASTRAC بين 2006 و2011.
ووفقاً لموقع “الدفاع العربي”، أبدى المغرب اهتماماً بشراء مقاتلات “رافال” كجزء من استراتيجيته لتنويع مصادر التسليح.
وعلى الرغم من عدم توقيع عقود تسليح جديدة خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرباط في أكتوبر 2024، فإن المفاوضات شملت احتمالية بيع مروحيات “H225M Caracal”.
وأكدت مصادر إماراتية أن ملك المغرب محمد السادس قام بزيارة خاصة إلى الإمارات، مما عزز التوقعات بشأن التقدم في ملف طائرات “ميراج 2000-9”.
ورغم التأجيل حتى 2027، تبقى الصفقة على جدول الأعمال، وإذا أُنجزت، فستساهم طائرات “ميراج 2000-9” في تعزيز القدرات القتالية للقوات الجوية الملكية المغربية، مما يدعم الاستراتيجية الدفاعية للمملكة وسط توجهها المستمر لتنويع مصادر تسليحها.
المغرب ثاني أكثر دولة إفريقية تصديراً للمهاجرين بعد مصر