05 ديسمبر 2025

المغرب يشهد فضيحة بصفقات صيانة سفن الصيد بالخارج، تُستغل لتهريب العملة الصعبة وإدخال معدات صيد محظورة، مهددة الثروة السمكية الوطنية خصوصاً في المناطق الجنوبية.

وبحسب تحقيقات صحفية، بدأت خيوط الملف إثر خلاف بين مساهمين في شركة مالكة لإحدى سفن الصيد، الذين لاحظوا كثرة تنقل السفينة إلى إسبانيا بحجة الصيانة، ما كلفهم آلاف اليوروهات، تجاوزت كثيراً عائدات الصيد. وتفاقمت الأزمة بعد اكتشاف تفويت حصصهم في السفينة بشكل غامض لشخص واحد، ما دفعهم للجوء للقضاء.

وأظهرت التحقيقات أن عمليات الصيانة المزعومة كانت وسيلة لتهريب الأموال إلى حسابات أوروبية، عبر تضخيم فواتير صيانة أعدتها شركة أجنبية متواطئة، حيث كانت جزء من المبالغ يذهب للشركة، بينما تُودع المبالغ الأكبر في بنوك بإسبانيا ودول أوروبية أخرى.

واستغل المتورطون غياب وحدات متخصصة لصيانة السفن في المغرب، لتبرير اللجوء إلى الخارج، مما أتاح لهم التلاعب بالفواتير وإعداد وثائق صيانة وهمية لم تُنجز فعلياً.

وتضاعفت خطورة القضية بعد كشف شكاية أخرى استغلال رحلات الصيانة للحصول على معدات صيد محظورة، خاصة الشباك الممنوعة في المغرب، والتي تُباع سراً لأرباب الصيد التقليدي والسفن الصغيرة وحتى للصيد العشوائي، بأسعار تتراوح بين 200 و250 درهم للكيلوغرام الواحد، مع توزيع كميات تصل إلى عدة أطنان.

وتسببت هذه الشباك في أضرار بيئية واقتصادية جسيمة، إذ تُستخدم لصيد جميع أنواع الأسماك بما فيها الصغيرة وغير القابلة للتسويق، ما يزيد من استنزاف المخزون السمكي الوطني، في حين صادرت السلطات في فترات سابقة كميات كبيرة منها وأتلفتها للحد من المخاطر.

مباراة إسبانيول وبلباو تتوقف لدقائق بسبب هتافات عنصرية ضد اللاعب المغربي

اقرأ المزيد