تجمع أنصار الرئيس التونسي قيس سعيد يوم الأحد في صفاقس، معبرين عن مطالب بملاحقة “نقابيين فاسدين” أمام الاتحاد الجهوي للشغل، وسط توتر بين السلطة والنقابة، ومنعت قوات الشرطة أي احتكاك مع النقابيين.
شهدت مدينة صفاقس التونسية، الأحد، تجمعاً لأنصار الرئيس قيس سعيد وأعضاء المجالس المحلية قرب المقر الجهوي لاتحاد الشغل، في تطور جديد لسلسلة التوترات القائمة بين السلطة والمنظمة النقابية الأكبر في البلاد.
نفذ المحتجون وقفة احتجاجية أمام بلدية صفاقس رفعوا خلالها شعارات تطالب بملاحقة ما وصفوهم بـ”نقابيين فاسدين” و”تطهير” المنظمة النقابية، ثم توجهوا في مسيرة نحو محيط الاتحاد الجهوي للشغل.
وقد منعت قوات الأمن التي انتشرت بكثافة في المنطقة حدوث أي احتكاكات بين المحتجين والنقابيين المتجمعين أمام المقر.
يأتي هذا التحرك بعد أسبوعين فقط من احتجاج مماثل لأنصار الرئيس سعيد أمام المقر المركزي للنقابة في العاصمة، مما يعكس استمرار حالة التوتر بين الطرفين.

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد رد على هذه التحركات بتنظيم تحرك كبير يوم 21 أغسطس، كما هدد بالإضراب العام احتجاجاً على ما وصفه باعتداءات طالت مقره المركزي وتعليق الحكومة للمفاوضات الاجتماعية.
وتحمل مدينة صفاقس رمزية خاصة بالنسبة لاتحاد الشغل، حيث ينتمي مؤسسه التاريخي فرحات حشاد إلى هذه الولاية.
وقد ردد النقابيون خلال التحركات الأخيرة مطالب بزيادات الأجور وتحسين أوضاعهم المعيشية، في ظل استمرار الخلافات مع الحكومة حول السياسات الاجتماعية والاقتصادية.
هذه التطورات تعكس عمق حالة الاستقطاب السياسي والاجتماعي في تونس، حيث تشهد العلاقة بين السلطة والمنظمة النقابية التاريخية توترات متصاعدة منذ فترة، في مشهد يزيد من تعقيد المشهد السياسي التونسي في هذه المرحلة الحرجة.
عبير موسي تعلن ترشحها للرئاسة التونسية من السجن
