أنظار المراقبين تتجه إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في فبراير المقبل، حيث سيشهد الاتحاد الإفريقي انتخابات تجديد المناصب القيادية، وفي مقدمتها منصب نائب رئيس المفوضية الإفريقية.
وتشهد هذه الدورة، المنحصرة على منطقة شمال إفريقيا، منافسة نسائية خالصة بين أربع مرشحات بارزات من الجزائر وليبيا ومصر والمغرب.
وتشمل قائمة المرشحات الأربع وبرامجهن، سهام حداد (الجزائر) ذات 47 عاماً، تملك مسيرة حافلة في السلك الدبلوماسي، شغلت فيها مناصب متعددة، من بينها نائبة لرئيس البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الإفريقي وسفيرة في جنوب السودان وكينيا.
وتشغل حالياً، منصب المديرة العامة لإفريقيا بوزارة الخارجية الجزائرية منذ مارس 2023، وتتعهد حداد في حال انتخابها بتحسين التسيير الإداري والمالي، وتعزيز الثقة بين المفوضية والدول الأعضاء، وتحسين التنسيق داخل أجهزة الاتحاد الإفريقي.
والمرشحة الثانية هي نجاة الحجاجي (ليبيا) التي تمتلك خبرة واسعة في العمل بالمنظمات الدولية منذ عام 1992 حين كانت وزيرة مفوضة لليبيا لدى بعثة الأمم المتحدة في جنيف.
وتعد الحجاجي بتعزيز دور المفوضية في دفع عمل الاتحاد الإفريقي، وتسريع إصلاح مؤسسات الاتحاد، وتعزيز مواقف القارة على الساحة الدولية.
وهالة السعيد مرسي (مصر) التي تشغل حالياً منصب نائب الأمين التنفيذي ورئيس قسم الاقتصاد في اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا منذ يناير 2022، وشغلت سابقاً مناصب قيادية في بنك التنمية الإفريقي.
وتتعهد مرسي بالعمل على تعزيز الحوكمة المؤسسية، والمسائلة، وتعبئة الموارد لتعميق الإصلاحات داخل الاتحاد الإفريقي.
والمرشحة الأخيرة هي لطيفة أخرباش (المغرب) دبلوماسية بارزة تقلدت مناصب عديدة، من بينها وزيرة منتدبة للشؤون الخارجية وسفيرة للمغرب في بلغاريا ومقدونيا.
وتعد أخرباش بالعمل على تعزيز التوافق حول الإصلاحات المؤسساتية، وتحسين قدرة المفوضية على اتخاذ القرار، ودعم الاستقلالية المالية للاتحاد الإفريقي.
ويشير تقرير مجلة “جون أفريك” إلى أن هذا الصراع على المناصب يعكس تنافساً أوسع بين دول شمال إفريقيا لتعزيز نفوذها داخل الاتحاد الإفريقي.
ومع اقتراب موعد الانتخابات، ستبقى فرص الفوز مرتبطة بمدى قدرة كل مرشحة على إقناع الدول الأعضاء برؤيتها وإستراتيجيتها لتعزيز عمل الاتحاد الإفريقي.
مجلس الأمن الدولي يستعد لتمديد مهمة عملية “إيريني” قبالة سواحل ليبيا