أحدث القصف الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان موجة من الصدمة بين المغتربين اللبنانيين في غرب إفريقيا، حيث يبلغ عددهم مئات الآلاف.
وفي مدن مثل دكار، أبيدجان، ولاغوس، شارك ثلاثة لبنانيين مع وكالة “فرانس برس” تجربتهم في عيش الحرب عن بُعد، ما بين الحزن، الخوف، وروح التضامن.
وقال زهير زيدان (61 عاماً)، رجل أعمال شيعي، إن الضربات الإسرائيلية بدأت بالنسبة له في 8 أكتوبر 2023، بعد يوم من هجوم حماس على إسرائيل، موضحاً أن منزلاً لصديق طفولته في لبنان تعرض للقصف، مما أدى إلى وفاة الصديق وعائلته.
وأضاف زيدان أن هناك دعماً مادياً يتم إرساله عبر جمعيات في دكار وأبيدجان ونيجيريا ولبنان، موضحاً أن رسائل تصل من أقاربه في بيروت تطلب مواد أساسية مثل الحفاضات والمنتجات النسائية.
وعبرت زارا ميرزا برانغر (31 عاماً)، لبنانية تعيش في ساحل العاج، عن قلقها على والديها اللذين يعيشان في لبنان، مشيرة إلى أن منزل والديها في صور تعرض للقصف، وهما الآن لجآ إلى بيروت.
وأضافت أن عائلتها تحاول إرسال المال والمساعدات الضرورية إليهما، مشيرة إلى أن الوضع في لبنان كارثي، وأن الجميع في أبيدجان يتحدثون عن الحرب.
وأما جورج شعنين (31 عاماً)، رجل أعمال مسيحي ماروني يعيش في نيجيريا، فقد عبر عن قلقه من اتساع رقعة الحرب في لبنان، وأوضح أن المغتربين يجمعون تبرعات عبر مجموعات واتساب لمساعدة أهلهم.
وأشار شعنين إلى أن الحرب تؤثر أيضاً على العمل التجاري، حيث تسبب في تأخير خطوط الشحن وارتفاع الأسعار، مما يزيد من تعقيد محاولات إجلاء العائلات من لبنان.
وفي خضم هذه المعاناة، يظهر التضامن بين المغتربين اللبنانيين، سواء من خلال جمع التبرعات أو التواصل المستمر مع أهاليهم في لبنان، لكن يبقى الحزن والغضب شعورين يسيطران على معظمهم وهم يرون بلدهم يواجه حرباً جديدة.
روسيا والصين تحبطان مشروع قرار أمريكي “غير واضح” حول غزة