05 ديسمبر 2025

أكدت مصادر دبلوماسية لصحيفة “بوليتيكو” عن تعرض موكب دبلوماسي بريطاني لإطلاق نار في طرابلس نهاية يونيو، واستُهدفت سيارات السفارة البريطانية أثناء توجهها من مطار معيتيقة، لكن لم تقع إصابات، ودوافع الهجوم لم تتضح بعد.

كشفت مصادر دبلوماسية لصحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن تعرض موكب دبلوماسي بريطاني لإطلاق نار في العاصمة الليبية طرابلس نهاية يونيو الماضي، وذلك في ظل تصاعد الاشتباكات الأمنية المتقطعة بالمنطقة.

ووفقاً لتقارير محلية ومسؤولين مطلعين، تعرضت سيارتان تابعتان للسفارة البريطانية تحملان دبلوماسيين لهجوم مسلح صباح يوم 26 يونيو أثناء توجههما من مطار معيتيقة إلى منطقة سكنية في طرابلس.

وأفادت المصادر بأن سيارة من نوع “تويوتا لاند كروزر” مجهولة الهوية وبدون لوحات أرقام قامت بمطاردتهما قبل أن تفتح النار عليهما، مما تسبب في أضرار مادية دون وقوع إصابات.

ونقلت الصحيفة أن الحادث تم إبلاغ مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر به نظراً لخطورته، بينما امتنعت وزارة الخارجية البريطانية عن التعليق رسمياً.

ولم تُكشف هوية المنفذ أو دوافعه، لكن أحد المسؤولين -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أشار إلى أن المهاجم ينتمي لـ”جهاز الخدمة العامة” المدعوم من حكومة طرابلس.

ومع ذلك، رجحت التحقيقات البريطانية لاحقاً أن الحادث قد يكون مجرد “مناوشة عابرة”، خاصةً أن لندن تحتفظ بعلاقات مع السلطات الليبية المعترف بها دولياً.

وتزامن الحادث مع تحركات دبلوماسية بريطانية مكثفة في ليبيا، حيث كان من المقرر أن يزور مسؤولون من الخارجية البريطانية مدينة بنغازي في 15 يوليو للقاء قائد “القيادة العامة” خليفة حفتر، إلا أن الزيارة أُلغيت بسبب اشتراط الأخير حضور ممثلين عن الحكومة المكلفة من البرلمان الليبي، فاقتصرت الزيارة على طرابلس.

إلى جانب الأبعاد الجيوسياسية، تسعى بريطانيا إلى حل عدة قضايا مع ليبيا، منها متابعة مستحقات مالية متأخرة لمستشفيات بريطانية، وتسهيل إجراءات منح التأشيرات، ومواجهة تدفق الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، والتي تثير قلقاً خاصاً لدى دول مثل إيطاليا واليونان.

ورغم دعم لندن الرسمي لحكومة “الوحدة الوطنية” المنتهية ولايتها في طرابلس، إلا أنها حافظت على قنوات اتصال مع خليفة حفتر كجزء من استراتيجيتها لتعزيز الاستقرار، حيث سبق أن زاره وزير الخارجية الأسبق بوريس جونسون مرتين عام 2017.

يُذكر أن طرابلس تشهد توترات أمنية متكررة بين الميليشيات المسلحة، مما يزيد من مخاطر العمل الدبلوماسي الأجنبي في البلاد.

طائرة أمريكية بدون طيار ترصد الساحل الليبي وسط عمليات مراقبة دولية

اقرأ المزيد