ذكرت صحيفة “العرب اللندنية” أن المفتي المعزول، الصادق الغرياني، بات يواجه عزلة متزايدة داخل الساحة الليبية، إذ لم يعد يحظى بالتأثير الكافي لتحريك الشارع الليبي.
وأوردت الصحيفة تفاصيل عن أن الغرياني اتخذ من الخطاب المتشدد أسلوبا لاستمالة الرأي العام، متبنيا مواقف تستفز الدول العربية المعتدلة، والحكومات التي تخالف توجهاته السياسية والدينية، حيث أسهمت تصريحاته في تعميق الانقسامات بين الليبيين.
كما ألمحت الصحيفة إلى تورط الغرياني في دعم تحركات يعتبرها الكثيرون تكفيرية، ومساندته للجماعات التي تصنفها الحكومات الدولية على أنها إرهابية.
وفي هذا السياق، كان للغرياني دور بارز في دعم التدخل العسكري التركي في ليبيا، وتسهيل نقل المرتزقة إلى غرب البلاد، ما زاد من حدة التوترات المحلية والدولية.
وخلص التقرير إلى أن الغرياني وقف بكل قوة ضد المساعي الرامية لإحلال المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.
وشغل الصادق الغرياني منصب مفتي ليبيا منذ فبراير 2012، وتمت إقالته بعد أن استخدم منصبه لدعوة الناس للتصويت أو عدم التصويت لأحزاب معينة، كما أن بعض فتواه كانت تدخلًا في شؤون الدولة والسياسة، وأصدر الغرياني عدة فتاوى أثارت الجدل، منها تحريمه للتظاهر في بنغازي وفرض رؤى خاصة في كتابة الدستور الجديد لليبيا بعد ثورة 17 فبراير، ما جعل البعض يعتبره تهديدا لمدنية الدولة.
تونس تستضيف اجتماعا لحل أزمة تشكيل الحكومة الليبية الجديدة وتحقيق التوافق السياسي