21 ديسمبر 2024

يعيش أكثر من 50 ألف مهاجر أفريقي في مخيمات مؤقتة شمال صفاقس بتونس، حيث يواجهون ظروفاً قاسية من العنف والاستغلال، في ظل رفض الحكومة التونسية دخول المنظمات الإنسانية.

وكشف تقرير لصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن استمرار معاناة أكثر من 50 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء الكبرى في المخيمات العشوائية شمال مدينة صفاقس التونسية.

ويعيش هؤلاء المهاجرون في ظروف قاسية، حيث يتكدسون في خيام مؤقتة بين أشجار الزيتون، ويواجهون مخاطر الاستغلال من المهربين وهجمات من الحرس الوطني التونسي.

وذكرت الصحيفة أن المهاجرين الذين كانوا يأملون في العبور إلى أوروبا، وجدوا أنفسهم عالقين في تونس بعد محاولات فاشلة للوصول إلى إيطاليا.

وسرد أحد المهاجرين التشاديين لصحيفة، تجربته المروعة بعد محاولة عبور البحر، حيث أوقفهم الحرس الوطني التونسي وأجبرهم على العودة إلى الشاطئ، ثم تعرض للضرب وسرقة ممتلكاته قبل أن يُلقى به في الصحراء.

وأشار التقرير إلى أن الحكومة التونسية منعت المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة من الوصول إلى هذه المخيمات، مما أدى إلى تدهور الوضع أكثر.

وزادت الهجمات على الأفارقة، بعد تصريحات الرئيس قيس سعيد في فبراير 2023 ضد المهاجرين وتعرض العديد منهم للتشويه والاضطهاد من قبل المجتمع التونسي.

وأضاف التقرير أن المهاجرين يجدون أنفسهم في أماكن غير آمنة حيث يواجهون الاستغلال من التجار الذين يحققون أرباحاً كبيرة من خلال تهريبهم عبر البحر.

وفي الوقت نفسه، أكد المهاجرون استعدادهم للعودة إلى ديارهم بسبب الوضع الكارثي الذي يعيشونه، مع تلقي بعضهم عروضاً من المفوضية الأوروبية للعودة إلى بلدانهم.

وأوضحت “لوفيغارو” أن الوضع زاد تعقيداً مع تعزيز السلطات التونسية لتدابير مكافحة الهجرة، حيث تم اعتراض أكثر من 74 ألف مهاجر في عام 2024، ما يثير قلقاً واسعاً بشأن الانتهاكات التي يتعرضون لها، ويثير تساؤلات حول استخدام الأموال الأوروبية في دعم هذا القمع.

مرصد حقوقي تونسي: الوضع على المعابر الحدودية مع ليبيا يسوده الهدوء

اقرأ المزيد