صحيفة العرب اللندنية كشفت أن تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات” بطرابلس يهدف إلى تعزيز نفوذ الفريق السياسي بقيادة إبراهيم الدبيبة على القرار في غرب ليبيا، وسط استمرار الانقسام بين الشرق والغرب منذ 2011.
ووفقاً للتقرير، فإن النفوذ الفعلي للسلطات في طرابلس لا يتجاوز نحو 10% من مساحة ليبيا، يتركز في مدن الساحل الغربي وبعض المناطق التي تُسيطر عليها الميليشيات، الأمر الذي يجعل إنشاء الهيئة محاولة لترسيخ سلطة محدودة ضمن نطاق جغرافي ضيق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الموالي لإبراهيم الدبيبة، بصفته مستشار الأمن القومي والرئيس الفعلي لحكومته، يسعى من خلال هذه الهيئة إلى تعطيل خارطة الطريق التي تعمل عليها البعثة الأممية، ولا سيما ما يتعلق بتشكيل جسم سياسي جديد بديل عن مجلسي النواب والدولة، إضافة إلى ضمان استمرار حكومة الدبيبة في المرحلة المقبلة.
كما لفت التقرير إلى احتمال أن تُقابل هذه الخطوة برد فعل من سلطات شرق ليبيا، إذ لا يُستبعد – بحسب الصحيفة – أن يتم الإعلان عن حكم ذاتي في مناطق نفوذ المشير خليفة حفتر، كرد فعل مباشر على تأسيس الهيئة في الغرب.
وخلصت الصحيفة إلى أن إنشاء “الهيئة العليا للرئاسات” يأتي كذلك كرد على دعوة حفتر الأخيرة للشعب الليبي بالتحرك لفرض إرادته وقيادة مشروعه الوطني، ما يعكس تصاعداً ملحوظاً في حدة التوتر السياسي بين المعسكرين المتنافسين على إدارة البلاد.
المنتخب الليبي يحصد فوزاً ثميناً على إسواتيني في تصفيات كأس العالم
