نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، سعي بلاده للحصول على توضيحات بشأن إلغاء النيجر اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤول سعى لتخفيف تأثير قرار النيجر بإلغاء اتفاق التعاون العسكري الذي قلب الإستراتيجية الأمنية لإدارة بايدن في إفريقيا.
وقالت الصحيفة إن قرار النيجر سيجبر 1000 عسكر ومقاول أمريكي على الانسحاب من دولة شكلت طوال أعوام محورا لجهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
وكانت مساعدة وزير الدفاع الأميركي، سيليست أ. والاندر، قالت في شهادتها أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، أول أمس الخميس، إن “تصريح المجلس العسكري قد لا يكون خطرا”.
وأوضحت أن “المسؤولين الأميركيين كانوا يحاولون إيجاد طريقة للقوات الأميركية للبقاء في البلاد”، مبينة أن حكومة النيجر لم تطلب أو تطالب برحيل الجيش الأميركي، و”هناك في الواقع رسالة مختلطة تماما”.
وكما بينت والاندر إن المجلس العسكري أعلن نهاية العلاقات العسكرية الرسمية، لكنهم “أكدوا لنا أن القوات العسكرية الأميركية محمية، وأنهم لن يتخذوا أي إجراء من شأنه أن يعرضهم للخطر”.
وتناقش وزارة الدفاع الأميركية إنشاء قواعد جديدة للطائرات من دون طيار مع عدد من دول غربي إفريقيا الساحلية كنسخ احتياطية عن القاعدة في النيجر.
ويُذكر أن مصدرا حكوميا في النيجر أكد وجوب تقديم واشنطن مقترحَ جدول زمني لانسحاب قواتها من البلاد، كي تتم مناقشته مع الحكومة النيجرية.
وكانت دولة النيجر ألغت، بداية شهر مارس، “بمفعول فوري”، اتفاق التعاون العسكري مع الولايات المتحدة الأميركية الذي يعود إلى عام 2012، غداة قيام مسؤولين أميركيين كبار بزيارة لنيامي استمرت ثلاثة أيام.
وجاء قرار النيجر إنهاء تحالفها مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب بعد أخبار عن مباحثات بين النيجر وإيران يسمح لطهران بالوصول إلى احتياطيات النيجر من اليورانيوم.
طموحات الجزائر الإقليمية.. تحديات ومصاعب