شبكة “NBC News” الأمريكية، كشفت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشت خطة تهدف إلى تهجير نحو مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا، مقابل الإفراج عن مليارات الدولارات من الأموال الليبية المجمدة.
ونقلت الشبكة عن خمسة مصادر مطلعة أن هذه الخطة طُرحت بجدية خلال محادثات جرت مع أطراف ليبية، كما أُبلغت الحكومة الإسرائيلية بتفاصيلها.
وأشار مصدران إضافيان ومسؤول أمريكي سابق إلى أن المقترح تضمّن عدة سيناريوهات لنقل السكان جواً أو براً أو بحراً، لكنه لم يُعتمد رسمياً أو يُنفّذ.
وعقب نشر التقرير، نفى متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية صحة هذه الأنباء، قائلاً: “هذه التقارير غير صحيحة، الوضع على الأرض لا يسمح بخطة كهذه، ولم تُناقش أو تُطرح أصلاً”.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية على ما ورد، كما امتنعت السلطات الليبية في طرابلس بقيادة عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، والقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر، عن الإدلاء بأي موقف.
وفي تعليق على التقرير، قال باسم نعيم، القيادي في حركة “حماس”، إن “هذه الأنباء تكشف عن خطورة المخططات التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية”، مؤكداً أن الفلسطينيين “متجذرون في أرضهم، ولن يقبلوا بأي شكل من أشكال التهجير”، وشدد على أن “الشعب الفلسطيني وحده هو الجهة المخولة باتخاذ قرارات تتعلق بمصيره”.
وبحسب مصادر الشبكة، فإن الخطة تضمنت تقديم حوافز مغرية للفلسطينيين الذين سيُرحّلون، مثل توفير سكن مجاني ورواتب شهرية، لكن الطرح واجه عقبات لوجستية كبيرة، أبرزها عدم وجود مطار في قطاع غزة، وتعقيدات التنسيق مع الدول المجاورة.
وتأتي هذه المعلومات في إطار ما وصفته إدارة ترامب سابقاً بـ”خطة إعادة إعمار غزة”، والتي هدفت، بحسب تعبير الرئيس، إلى تحويل القطاع إلى “منطقة اقتصادية مزدهرة” أو “ريفيرا الشرق الأوسط”، شرط ترحيل سكانه الفلسطينيين أولاً.
وكان ترامب قد عبّر أكثر من مرة عن رغبته في “إيجاد مكان جميل وآمن” لتوطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، وهي أفكار قوبلت آنذاك باعتراضات داخلية وخارجية، حتى من بعض مسؤولي إدارته، بحسب الشبكة.
الكفرة الليبية تنقذ عشرات النازحين السودانيين على الحدود الجنوبية
