22 نوفمبر 2024

أكد الصحفي البرازيلي بيبي إسكوبار، أن الولايات المتحدة تراجعت عن السماح لأوكرانيا بتنفيذ هجمات بعيدة المدى داخل الأراضي الروسية، بعد تحذيرات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين من تداعيات مثل هذه الخطوة.

وبين إسكوبار في حديثه لقناة “Dialogue Works” على منصة “يوتيوب”، أنه في المقابلة القصيرة التي أجراها مع بوتين في سانت بطرسبورغ؛ أشار الرئيس الروسي بوضوح إلى أن موسكو سترد بشكل مناسب إذا غيّر حلف شمال الأطلسي طبيعة الصراع، وهو ما جعل الغرب يدرك خطورة الموقف ويتراجع عن خططه.

وأوضح إسكوبار أنه فور وصول تصريحات بوتين إلى كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، تم اتخاذ قرار عاجل بمنع القوات الأوكرانية من استخدام الأسلحة بعيدة المدى التي تم تزويدها بها لضرب أهداف داخل روسيا.

وبين إسكوبار أن الرسالة وصلت بوضوح إلى واشنطن، وهذا ما يفسر عدم منح الضوء الأخضر لاستخدام أنظمة مثل ‘أتاكمز’ لضرب العمق الروسي.

وصرح الرئيس بوتين في 12 سبتمبر الجاري، بأن دول الناتو لا تكتفي بمناقشة إمكانية تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، بل تفكر أيضا في المشاركة المباشرة في الصراع، وأشار إلى أن كييف تنفذ بالفعل هجمات على الأراضي الروسية باستخدام طائرات مسيرة ووسائل أخرى، لكن استخدام أسلحة غربية بعيدة المدى سيستلزم مشاركة مباشرة من قوات الناتو.

وأكد بوتين أن تنفيذ مثل هذه الهجمات يتطلب خبرات لا تتوفر لدى أوكرانيا، بما في ذلك استخدام بيانات استخباراتية من الأقمار الصناعية.

وشدد الرئيس الروسي على أن تدخل الغرب المباشر سيغير طبيعة الصراع جذريا، وسيعني أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا، مؤكدا أن موسكو ستتخذ الإجراءات اللازمة بناء على التهديدات التي تواجهها.

وقدمت الولايات المتحدة لأوكرانيا دعما واسعا يشمل الأسلحة والمعدات العسكرية، مثل أنظمة الدفاع الجوي “باتريوت” و”ناسامز”، وصواريخ مضادة للدروع مثل “جافلين”، وأنظمة مدفعية بعيدة المدى مثل “هايمارس” و”إم777″.

وكما شملت المساعدات طائرات مسيرة للعمليات الاستطلاعية والهجومية، بالإضافة إلى الذخائر والمعدات اللوجستية، إلى جانب ذلك، وفرت الولايات المتحدة تدريبا عسكريًا متقدمًا للقوات الأوكرانية، بما في ذلك تدريب على استخدام الأسلحة الحديثة والتكتيكات الحربية.

مواجهة مرتقبة بين الأرجنتين والمغرب في أولمبياد باريس 2024

اقرأ المزيد