10 يناير 2025

الصحفية التونسية المختصة بالشؤون الليبية، رجاء غرسة، تناولت مسألة ترسيم الحدود بين تونس وليبيا، مشيرة إلى أن الجدل القائم لا يستند إلى أسس متينة ويميل نحو تأزيم العلاقات بين البلدين دون دوافع واضحة.

وأفادت غرسة لوكالة “الأناضول”، بأن تصريحات وزير الدفاع التونسي الأخيرة حول إعادة ترسيم الحدود لم تكن ضرورية، مؤكدة أن الحكومة الليبية  نفت مثل هذه الادعاءات.

وأوضحت أن الترسيم المشار إليه ربما يتعلق بتدابير أمنية روتينية بين الدولتين، وليس بإعادة تحديد الحدود الجغرافية.

كما تناولت غرسة الحديث عن العلاقات الليبية – التونسية، واصفة إياها بـ”الفرص المهدورة”، مشددة على أن الفشل في تجسيد اتفاق “الحريات الأربع”، الذي كان من الممكن أن يعزز التكامل الاقتصادي بين الدولتين بعد الثورة التونسية في 2011، يعتبر مثالا صارخا على ذلك.

وأشارت أيضا إلى المشكلات التي يواجهها معبر رأس اجدير، وهو نقطة عبور حيوية بين البلدين، حيث تسببت الإغلاقات المتكررة والقيود المفروضة على تدفق البضائع في تدهور العلاقات الاقتصادية بينهما.

وأكدت غرسة على أن السوق الليبية يمكن أن توفر فرصا كبيرة للاقتصاد التونسي إذا تم التعامل معها بمنطق الشراكة الفعالة وليس كمجرد مصدر للربح.

يذكر أن الحدود بين تونس وليبيا تمتد على 459 كيلومترا، وتم ترسيمها بناء على اتفاقية تعود إلى عام 1910، حيث عملت لجنة مشتركة فرنسية عثمانية على تحديد الحدود خلال فترة الاستعمار.

وبعد استقلال تونس في عام 1956 وليبيا في عام 1951، ظلت الحدود كما هي تقريبا، مع بعض التعديلات الطفيفة.

وفي الآونة الأخيرة، أدلى وزير الدفاع التونسي بتصريحات حول أهمية ترسيم الحدود، مما أثار انزعاجا في الأوساط الليبية التي اعتبرت أن ملف الحدود قد أُغلق منذ سنوات، وأكدت وزارة الخارجية الليبية أن القضية حُسمت ولا تحتاج إلى إعادة فتحها.

 

النائب العام الليبي يستدعي الدبيبة لمتابعة قضايا مشتركة

اقرأ المزيد